مقترحات لحل أزمات نقل جثامين المصريين المتوفين في الخارج

تولي الحكومة المزيد من الاهتمام بالعمالة المصرية بالداخل والخارج، تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ولوحظ في الفترة الأخيرة أن أكبر المشكلات التي يعاني منها أبناء المصريين في الخارج هي مشكلة نقل جثامين المتوفين في دول الخارج، وذلك بالرغم من جهود وزارة الهجرة لحل المشكلات المتعلقة بهذا الملف.

وقدمت غادة عجمي، عضو مجلس النواب، بيانا عاجلا إلى رئيس البرلمان، بشأن قرار وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، نقل جثامين المصريين في الخارج، على نفقة إحدى مؤسسات المجتمع المدني.

وقال المستشار عليو ثابت عليو، وكيل وزارة القوى العاملة بمحافظة سوهاج، ومستشار عمالي بليبيا سابق، إنه تقدم قبل ذلك باقتراح إلى الجهات المسئولة حول كيفية رعاية العمالة المصرية بالخارج لحل مشكلة نقل جثامين المتوفين وعلاج المصابين، باعتبار أنه عمل في فترات سابقة مستشارا عماليا بالسفارة المصرية لدولة ليبيا لمدة 5 سنوات.

وأكد ثابت أنه يري تجديد اقتراحه لما لمسه من حرص الرئيس السيسي شخصيا على رعاية أبنائه المصريين بالخارج والاقتراح يتمثل في إنشاء صندوق لرعاية المصريين بالخارج يكون تابع لوزارة القوى العاملة، حيث إنها الجهة المسئولة عن العماله بالخارج، ويكون اشتراك العامل 100 جنيه تدفع عند سفره للخارج ويتم الصرف من الصندوق في حالات الوفاة والإصابة فقط.

وأشار إلى أنه في حالة الوفاة يتكفل الصندوق بنقل جثمان العامل إلى بلدته وصرف مبلغ 200،000 جنيه لأسرته وفي حالة الإصابة يتكفل الصندوق بعلاجه وصرف مبلغ 100،000 جنيه في حاله العجز، مشيرا إلى أنه سوف تكون الحصيلة المتوقعة من جمع 100 جنيه من 7 ملايين عامل 700 مليون جنيه مصري.

وأوضح كاتب مصري مقيم بالنمسا بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر بضرورة رعاية أبناء مصر في الخارج، وأنشأ من أجل ذلك وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، وأصدر تعليماته الواضحة بالعمل على حل مشكلات أبناء مصر بالخارج.

وأضاف العبيدي أن أحد أهم المشكلات التي تواجه أسر المصريين بالخارج هي نقل جثامين المصريين المتوفين بالخارج، وأن هناك مطالبات ومناشدات كثيرة خرجت من حناجر أبناء مصر في الخارج لكي يتم نقل هذه الجثامين على نفقة الدولة، ولكن ذهبت تلك الصيحات هباء، وكأنها صرخات في وادٍ سحيق، لم يستمع إليها أحد

ولفت إلى أن ما صدر عن رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال من أن عملية نقل الجثامين مكلفة ومرهقة ولا يمكن للدولة تحملها أصاب مشاعر المصريين بألم هائل.

وألمح إلى أن مشكلة نقل جثامين المصريين المتوفين بالخارج أمر في منتهى البساطة، ويمكن حل تلك المعضلة دون أن تتكلف الدولة أي شيء، وذلك بإضافة مائة جنيه فقط على رسوم استخراج جواز السفر.

وأوضح مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج أن المصريين بالخارج يقترب عددهم من ١٢ مليون مصري، في حال كان منهم مليونان يحملان جنسيات أجنبية ولا يستخدمون جواز سفر مصري فإن هناك عشرة ملايين يستخرجون هذه الوثيقة المهمة فلو فرضنا مائة جنيه فقط على الرسوم المفروضة على جواز السفر لحصلنا على مليار جنيه، يمكن أن يكون نواة لصندوق لرعاية المصريين بالخارج، ويمكن أن تُحَل من خلاله مشكلة نقل جثامين المصريين المتوفين بالخارج بكل بساطة.