رئيس التحرير
عصام كامل

سعيد عبد الغني: كامل الشناوي سبب دخولي الصحافة

فيتو

التقت مجلة نصف الدنيا عام 2004 خلال ملحقها بعنوان (الكاتب) مع الصحفى الفنان سعيد عبد الغنى "ولد في يناير 1938 ورحل أمس" المشرف على صفحة الفن في جريدة الأهرام قال: "تركت مكتب المحاماة ومكثت في بيتى شهورا بلا عمل، ثم تعرفت على الصحفى الموهوب كامل الشناوى الذي كان يمت لوالدى بصلة قرابة فهو يقول لوالدى يا خالى".


وتابع: "كان الأستاذ كامل يجالس الشباب دوما في فندق شيراتون أو سميراميس فأصبحت من المترددين على مجلسه أيام كان يتولى رئاسة تحرير الجمهورية، تعرفت عليه دون أن أخبره أني ابن خاله ولما رغبت العمل في الصحابة قال لى والدى سأصحبك إلى ابن عمتك كامل الشناوى وبالفعل اصطحبنى قاصدين جريدة الجمهورية".

وأضاف "عبد الغني": "وما أن علم الشناوى بحضور والدى إلى مكتبه حتى خرج لاستقباله واصطحبنا إلى داخل المكتب دون أن ينظر لى لأنى كنت في شدة الخجل حيث إنى أكره الواسطة مهما كانت، بعد السلامات قال له والدى ابنى يريد العمل في الصحافة وأشار إلى، فقال الأستاذ أنت يا سعيد، فقلت له أيوه أنا".

واستطؤد: "قال الأستاذ سيبه لى ياخالى، وعاتبنى الأستاذ قائلا: لماذا لم تقل لى يا سعيد انك ابن خالى؟ قلت له: لو كنت صارحتك أكون بذلك وضعت حواجز بينى وبينك وكان من الصعب أن نصبح أصحاب وحبايب مثلما نحن الآن.. قال الأستاذ: ستعمل معى في قسم الحوادث بالجمهورية، وكان عمرى وقتها 32 عاما وبعد أربعة أشهر في الجمهورية فوجئت بالشناوى يقول لى أنت من مدرسة الأهرام يا سعيد وأرسلنى بخطاب إلى الصحفى على حمدى الجمال ــ وكان مدير ا لتحرير الأهرام ـــ في ظل رئاسة الأستاذ محمد حسنين هيكل".

وأردف: "ذهبت في اليوم التالى لمبنى الأهرام القديم بشارع مظلوم لتسليم الجمال الخطاب، وبمجرد أن ذكر عم "ا حسين الساعى" أنى من طرف الشناوى حتى رحب بى كثيرا، وأحببته منذ هذه اللحظة لأنى وجدته رجلا لطيفا ودودا فأصبحنا بعد ذلك أصدقاء.

قال لى: "أنت حاتروح قسم الحوادث بإشراف محمود عبد العزيز، وفعلا بدأت العمل، والتقيت في قسم الحوادث بصلاح منتصر ومكرم محمد أحمد وكان معه زكريا نيل وإحسان بكر وسامى متولى ومحمود مراد ثم صلاح هلال المشرف على التحقيقات".

وواصل "عبد الغني" في حواره: "وأذكر أن أول خبر كتبته في الأهرام كان في الصفحة الأخيرة تحت عنوان (بدون عنوان) مقابل مكافأة عشرة جنيهات في الشهر، عملت سبع سنوات في قسم الحوادث واستغرقت فترة تعيينى عاما ونصف، وبدأ اسمى يلمع أوائل عام 1967، وربطتنى علاقة مع أحمد بهجت محرر القسم الأدبى وصداقة متينة مع الشاعر الفنان صلاح جاهين".

واختتم حواره قائلا: "وبينما كنت في مكتب أحمد بهجت قابلت الأستاذ محمد حسنين هيكل الذي بادرنى قائلا: تحب يا سعيد تبقى مراسل عسكري على الجبهة؟ قلت له: ياريت يا أستاذ. وبالفعل ذهبت إلى مطار ألماظة ومعى 20 فيلما للتصوير وذهبت إلى الجبهة وكان يوم الثانى من يونيو 1967".
الجريدة الرسمية