رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

داليدا تروي قصة حياتها من شبرا حتى وصولها للشهرة عالميا

فيتو

في مجلة الإذاعة والتليفزيون بعددها 2209 عام 1977، أجرى مراسل المجلة وليم زكى ويصا حوارا مع المطربة المصرية الإيطالية داليدا، والتي ولدت في يناير 1933 ورحلت عام 1987، حول مشوارها الفنى، والذي قالت فيه:


«ولدت في 11 شارع خمارويه بشبرا لأبوين إيطاليين، وكان اسمى "بولاند" وتعلمت في مدرسة الراهبات بروض الفرج حتى سن السادسة عشرة، وكنت ألبس نظارة نظر وكان الأطفال يسخرون مني ويقولون أم أربع عيون، عملت عملية كبيرة في عينى وألقيت النظارة من الشباك».

وتابعت في الحوار: «كنت من صغرى أحب الغناء ودائما أغنى وذات مرة سمعنى مخرج فرنسى كان صديقا لوالدى فنصحنى بالسفر إلى فرنسا لأجرب حظى، لكن والدتى رفضت وظلت تبكى لأنها كانت لا تريدنى أعمل في الفن وتخاف علي من السفر وحدى إلى باريس».

وأضافت: «لن أنسى اليوم الذي أعددت فيه حقيبة السفر وأغلقت علي باب حجرتى حتى لا أرى دموع أمى وأتراجع، وتركت البيت ونزلت إلى الشارع دون أن أنظر ورائى، وعندما وصلت باريس عام 1955 كانت الثلوج تغطى مطار بورجين وفى رأسى هدف واحد وهو ألا أعود إلى القاهرة فاشلة في رحلتى، كنت واثقة من نفسى وفى صوتى، وبدأت العمل في كباريه اسمه "الملاءة الذهبية" مقابل 1500 فرنك حتى أستطيع دفع نفقات دروس الغناء والموسيقى التي كنت أتلقاها على يد الموسيقي رولاند برجر».

وأوضحت في الحوار تفاصيل رحلتها في باريس قائلة: «وقعت الصدفة حين ذهب برونو فاليدى إلى الكباريه للبحث عن موهبة جديدة للبرنامج الذي كانت تقدمه محطة إذاعة أوروبا، ووقفت أغنى في وجود لوسيان موريس مدير برامج إذاعة أوروبا وصاحب شركة أسطوانات وكانت الأغنية (غريب في الجنة) وجاء النجاح والحب مع هذه الأغنية ووقعت في نفس الليلة عقدا لمدة 14 عاما».

وتروي النجمة المصرية الإيطالية ما فعلته عند كتابتها للعقد قائلة: «كان أول تصرف لى بعد كتابة العقد أن أرسلت كارت بوستال عليه قوس النصر إلى والدتى وكتبت عليه رسالة إليها بأننى أصبحت نجمة إذاعية، استمريت أغنى في مختلف الإذاعات الأوروبية ومحطات التليفزيون باللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والإيطالية والألمانية واليابانية والفلامنكو حتى قدمت حتى الآن أكثر من 500 أغنية خلال عشرين عاما وبعت أكثر من 55 مليون أسطوانة حتى حصلت عام 1962 على الأسطوانة الذهبية».

وتحكي تجرِبتها مع الارتباط قائلة: «تزوجت لوسيان موريس مدير الإذاعة ثم انفصلت عنه وتزوجت ريتشارد سان جيرمان وهو رسام وكاتب وكنت بالنسبة له الزوجة والصديقة والعشيقة لكنى لم ننجب الأطفال الذين تمنيتهم».
Advertisements
الجريدة الرسمية