رئيس التحرير
عصام كامل

10 جنيهات أول أجر لـ«فاتن حمامة» و5 قروش لـ«عبد الوهاب»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تحت عنوان "أول قرش من عرق جبينى" كتبت مجلة روز اليوسف عام 1956 قائلة: كل فرد منا يحمل ذكرى أول قرش دخل يده كسبه من عرق جبينه، وفى لقاءات صحفية عقدها الصحفى محمد تبارك مع بعض المشاهير ليحكى كل منهم أول قرش في حياته وكيف أنفقه:

قال الموسيقار محمد عبد الوهاب: "كان عندى ثمانى سنوات عام 1918 وكانت فرقة فوزى الجزايرلى تعمل في روض الفرج، ولأنى أحب الغناء ألححت على الجزايرلى أن أغنى فوافق على أن اعتلى المسرح لأغنى أغنية الشيخ سلامة حجازى "عذبتينى فمهجتى في يديك" وتقاضيت عن غنائى خمسة قروش".

أما فاتن حمامة فقالت: "أول فلوس تقاضيتها كانت 10 جنيهات وكانت عن دوري في فيلم "يوم سعيد" وتقاضى والدى المبلغ لأنى كنت صغيرة وسألنى حاتعملى ايه بالفلوس دى قلت له حاجيب شيكولاتة وبنبون فأعطانى جنيها واحدا وترك لى حرية التصرف فيه".

وقال الصحفى فكرى أباظة: "في عام 1918 حين قرر الاقتصادي طلعت حرب إنشاء مسرح مصرى فألفت رواية مصرية اسمها "سعاد" وتدور حول الخطوبة والزواج ومشاكلهما واختار لجنة لفحص الرواية مكونة من حافظ إبراهيم وخليل مطران وإسماعيل زهدى، وافقت اللجنة على سعاد ودفعوا لى خمسين جنيها مقابل لها، وكنت وقتها أعمل محاميا تحت التمرين، ولم أكسب مليما واحدا، وصرفت ثمن الرواية على السهر والحظ في المسارح".

وقالت الفنانة مارى منيب: "كنت أعمل مع على الكسار في مسارح عماد الدين وكان ذلك عام 1930 وكنت ألعب دورا في مسرحية (قضية نمرة 14) وكان أجرى ستة جنيهات اشتريت منها جوزين جزمة وشرابات وفساتين وزجاجات بارفان وقلم روج وعلبة بودرة".

أما الشيخ مصطفى إسماعيل فقال: "قرأت في مأتم أحد العظماء وبعد انتهاء المأتم أعطونى 12 جنيها وكانت أول مبلغ أتقاضاه فكيت منها جنيها عدة قروش لأشخشخ بها في جيبى وأعطيت الباقى لوالدتى".

بينما الفنان يحيى شاهين روى قصته فقال: "حينما كنت طالبا في مدرسة الفنون التطبيقية، كنت أمثل في فرقة الكلية كهاوٍ، وعندما عملت في وظيفة بوزارة المعارف كان أول مرتب تقاضيته خمسة جنيهات وصلت إلى 25 جنيها عام 1947 يوم تركت الوظيفة منها إلى التمثيل، وبدأت من جديد بـ12 جنيها أجر".
الجريدة الرسمية