رئيس التحرير
عصام كامل

16 يناير سفاح السويس يعترف بجرائمه لمجلة صباح الخير

فيتو

صورة نادرة سجلتها عدسة المصور زكى عبد التواب لسفاح السويس الرهيب، وقد خارت قواه ولم يعد يقوى على الوقوف، وأجهش بالبكاء مسندا رأسه بيده، وهو يقول: العفو يارب والسماح يا رب.

نشرت الصورة مجلة المصور عام 1953، وكتب الصحفي حسنى الحسينى موضوعا حول سفاح السويس الذي قبض عليه، وأصبح حديث الناس كلها.
التقى حسنى بالسفاح في النيابة وكان زائغ البصر، وقال:
أنا من أسرة حمدالله بقرية عبيد حمدالله بمديرية قنا، علمني أبي ركوب الخيل وإطلاق الرصاص، مات أبي ومعي ثلاثة قروش فقط.
سافرت إلى القاهرة سيرا على قدمي بعد أن حملت معى مصحفا وكتيب ودواة وقلم من البوص.
طول الطريق كنت أنادي على كل من يريد معرفة أسرار الغيب بالرغم من أنى كنت أجهل القراءة والكتابة.
صادفت فتيات حسان طلبوا منى البخت، وكلما كنت أعجب بواحدة أعرض عليها الزواج، فتقول لى ما بقاش إلا أنت يا أسود ليه مفيش رجالة.
وكان هذا يحزننى ويحز في نفسي، فتكونت عندى عقدة سوداء، تركت القاهرة وجئت إلى السويس، وأحطت نفسى بهالة من الدروشة استجدى الناس، وجاءني هاتف ذات يوم وقال لى أنا عمك الشيطان، جاءت بعدها الجريمة الأولى حيث سحبت طفلة صغيرة إلى المقابر، واعتديت عليها، ثم أزهقت حياتها وجاءني الشيطان وشجعني وهنأني.
ثم اقترفت الجريمة الثانية وكانت فتاة صغيرة أيضا لكنى قتلتها أولا، ثم اعتديت عليها،ثم الثالثة، ثم الرابعة بنفس الطريقة، وكنت قد أصبحت صديقا للشيطان.
سأله الصحفى: أتشعر بالراحة لما فعلت؟
قال: نعم لقد أخذت بتارى من بنات حواء.
سأله الصحفى: ماذا كنت تحب وأنت صغير؟
قال: كنت أحب صور الفتيات في المجلات وعرائس المولد والأطفال من البنات.
حكم على السفاح بإيداعه مستشفى الأمراض العقلية.
الجريدة الرسمية