رئيس التحرير
عصام كامل

وسائل سياسيين للتخلص من التعب

فيتو

استطلعت مجلة المصور عام 1953 آراء بعض السياسيين حول طريقة قضاء وقتهم وكيفية تخلصهم من التعب، وقال وزير الخارجية في حكومة الوفد سابقا محمد صلاح الدين ــــ الذي وقع إلغاء معاهدة 1936 ــــ :


كان الأولى أن تسألنى عن طرقى في الراحة من تعب العمل اليومى، فهى بحمد الله كثيرة منها القراءة في الشعر والأدب، أما قراءة الصحف فهى موضوعة عندى تحت عنوان "التعب".

وأضاف: من وسائلى أيضا الفن الجميل على اختلاف صوره وألوانه وبخاصة الموسيقى والسينما، ومنها أيضا النزهة الخلوية.. وإن حالت دونها الأحوال الصحية بل فيها مجرد التغيير ولو انتقلنا من تعب إلى تعب.

غير أن هذه الطرق على كثرتها لا تكاد تسعفنى إسعافا جديا في هذه الحياة المضطربة الصاخبة التي اصبح التعب ومشتقاته فيها أشبه بالخبز اليومى لا غنى عنه ولا مناص منه.

وقال وزير الشئون البلدية في حكومة الوفد سابقا والمحامى حاليا عبد الفتاح حسن: تتباين وجوه التعب وتختلف صوره، وتبعا لذلك تتنوع طرق الراحة وسبل التماسها، فهناك تعب يثقل الفكر ويشغل البال،ولا سبيل إلى التماس الراحة منه إلا إذا تبددت أسبابه وزالت دواعيه.

كما أن التعب يختلف باختلاف العمل الذي نمارسه وسوف أقصر الكلام على عملى الحاضر.. فإنى إذا لح على التعب من مطالعة القضايا وكتابة مذكراتها سعيت للهرب منه بقراءة أو كتابة لا تتصل بالقضايا من قريب أو بعيد.

واذا شعرت بآثار التعب عقب فراغى من عملى بمكتب المحاماة وجدت في المشى من مكتبى إلى سكنى وسيلة مجدية للراحة من التعب.

واذا شعرت بآثار التعب أثناء وجودى في مسكنى فإن مبادرتى إلى الاشتراك مع أطفالى في لهوهم ولعبهم كفيلة بأن ترد على الراحة بعد التعب. فللأطفال قلسفة خاصة توحى بالكثير، وقد يكون في خروجى إلى مكان خلوى أو في مشاهدة أحد الأفلام الموفقة بدور السينما وسيلة للراحة من عناء التعب.
الجريدة الرسمية