رئيس التحرير
عصام كامل

محمود فؤاد: عرض «مسافر ليل» بالمحافظات بعد انتهاء المهرجان العربي

فيتو

عقدت منذ قليل، إدارة مهرجان المسرح العربي في دورته الـ11، مؤتمرا صحفيا لمناقشة عرض «مسافر ليل»، من إنتاج مركز الهناجر للفنون، والمشارك ضمن فعاليات المهرجان، الذي يقام في مصر بالفترة من 10 وحتى 16 يناير الجاري، بمسارح القاهرة والمحافظات.


وقال الكاتب يسرى حسان إن عرض «مسافر ليل»، مغامرة فنية تُحسب لصنّاعه، الذين قدموا نصا سبق تقديمه أكثر من مرة على مستوى فرق الهواة والمحترفين، إلا أن المخرج هذه المرة خرج به من فضاء العلبة الإيطالية إلى فضاء آخر بديل وأكثر رحابة.

وأضاف حسان أن العرض قدم الفنان والدكتور علاء قوقة، في ثوب ودور جديد رشح من خلاله للفوز بجائزة التمثيل في مهرجان المسرح القومي في دورته الأخيرة العام الماضي.

وأشار محمود فؤاد إلى أن نص «مسافر ليل» ثرى ويحمل الكثير من الدلالات وهو ما دفعه للتفكير في إعادة تقديمه برؤية مختلفة، مؤكدا أنه استغرق في البحث والدراسة حول النص وما كتب عنه أكثر من عامين، للإطلاع على تجارب الآخرين الذين قدموه قبلى.

وأضاف فؤاد أنه يحب الفضاءات غير التقليدية بعيدا عن العلبة الإيطالية، ولذلك استقر على الخروج إلى ساحة الهناجر الخارجية لبناء عربة قطار كاملة وقام تجهيزها بمعدات الصوت والإضاءة لتكون صالحة لتقديم الحدث الذي يدور بداخل عربة قطار، بالإضافة إلى تجهيزات السينوغرافيا وتهيئة الفضاء نحو شهرين درست خلالها اتجاه الرياح ومساقط الإضاءة وتوزيع أجهزة الصوت لتناسب طبيعة الفضاء البديل، فقد كانت مساحات التشخيص تتخلل أماكن تواجد الجمهور.

وأكد مخرج «مسافر ليل»، أن العرض يستعد لجولة فنية في المحافظات بعد انتهاء المهرجان، كما ستحل مشكلة العربة بمجموعة من الأقمشة التي يتم تجهيزها في الشارع أو داخل المسارح لتحوي الجمهور وتضفي إحساسا بتواجد الجمهور داخل عربة القطار.

وأشار الفنان علاء قوقة إلى قبوله شخصية عامل التذاكر بالنص قائلا: «الشخصية قدمت على الخشبة عشرات المرات وهذا ما يدفع أي ممثل إلى التفكير كثيرا عندما تعرض عليه لتجسيدها».

وأضاف: «بمجرد أن عرض علىّ المخرج الدور وافقت على الفور دون أي تفكير.. ويرجع ذلك إلى عدة أسباب لعل أهمها هو طبيعة الفضاء البديل المستخدم والذي يتيح للممثل أداء مختلفا وتنوعا في الظهور أمام الجمهور.. ولأن الشخصية في حد ذاتها ثرية وعميقة وتتماس مع ذاتى كثيرا لأنى أعرف قيمة النص والتي تجعله صالحا للتقديم في أي زمان ومكان».
الجريدة الرسمية