رئيس التحرير
عصام كامل

مسجد الفتاح العليم.. نقطة البداية لتطبيق الأذان الموحد في 2019

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة

أعاد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الحديث عن تطبيق الأذان الموحد من جديد، وذلك بإعلانه إجراء بث تجريبى للأذان بصوت مميز وشرعي في نهاية شهر يناير الحالي، وحل المشكلات الفنية لنظام الأذان، والذي يتزامن مع افتتاح مسجد الفتاح العليم وتعميم الأذان في الفضائيات المصرية.

 

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي أعلن فيها وزير الأوقاف، إنهاء المشكلات الفنية لنظام الآذان الموحد، ففي يناير من العام الماضي خرج الوزير وصرح في الفضائيات ووسائل الإعلام عن البدء في تطبيق المنظومة على خلفية الأزمة الكبيرة التي أحدثتها الفنانة شيرين رضا، عندما وصفت أصوات بعض المؤذنين بـ«الجعير»، وهو ما تسبب في جدل ولغط إعلامي واسع.

 

وبدأت فكرة الأذان الموحد في عهد وزير الأوقاف الأسبق «محمود حمدي زقزوق» في نهاية عام 2009 عن طريق إذاعة القاهرة الكبرى، وشمل «أربعة آلاف» مسجد كمرحلة أولى، ومع ظهور الفكرة على الرأي العام في مصر أثارت اختلافا كبيرا وجدلا واسعا على مدى مشروعية الفكرة التي كانت تهدف في الأساس إلى القضاء على الأصوات غير الجيدة، واستقر الأمر على رفع الآذان بشكل مباشر على الهواء بصوت أحد المؤذنين، تنفيذا لفتوى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، التي لم تجز أن يكون بواسطة شريط كاسيت.

 

ولاقت الفكرة معارضة شديدة بين الأوساط الأزهرية ولجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب المصري، وأعلنت رفضها أكثر من مرة قرار الدكتور "زقزوق" لتوحيد الأذان في المساجد، استنادا إلى أن توحيد الأذان عبر إذاعته بصوت حي لأفضل الأصوات المختارة يعطل شعيرة من شعائر الله تعالى، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حث على التسابق لأدائها، ورد الوزير على ذلك بأن توحيد الأذان جائز شرعا وليس بدعة.

 

وتعطل تنفيذ الفكرة بعد ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ بعد سرقة المعدات والأجهزة الإلكترونية التي كانت معدة لتعميم الفكرة في المساجد.

 

وأعاد وزير الأوقاف الفكرة من جديد في عامي 2014 و2016 وطلبت الأوقاف من الاتصالات تشغيل شبكة ربط أجهزة الأذان الموحد على مستوى الجمهورية إلا أن المحاولة لم يكتب لها النجاح، وسارع «جمعة» للإعلان عن مسابقة لاختيار المؤذنين ذوي الأصوات الجميلة، عقب مطالبات عدة بتوحيد الأذان نظرا لعدم جودة أصوات المؤذنين في بعض المساجد والزوايا.

 

وفي فيديو قديم قال إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي ردا على سؤال حول رأيه فى الصوت العالى للأذان، والذى يسببه الميكروفونات: "هذه غوغائية تدين.. وباطلة دينيا"، وعلق بقوله: "اللى قاعد نايم طول النهار ويطلع قبل الفجر بساعة يهبهب.. وناس عاوزة تنام وناس مريضة. الميكروفون أكبر نقمة منيت به الأمة الإسلامية الحديثة، وهى ليست لله فى شيء".

 

وأكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن مشروع قانون الأذان الموحد تعطل بسبب أن بعض «الريسفرات» الخاصة بالأذان الموحد سرقت من المساجد بعد ثورة 25 يناير.


الجريدة الرسمية