رئيس التحرير
عصام كامل

«أصوات من السماء».. الشيخ محمد الشرقاوي: بدأت بهواية تقليد المقرئين.. تعلمت على يد مشايخي بالقرية.. حققت حلمي بالاعتماد في الإذاعة المصرية.. اشتهرت خارجيا بأسلوبي الخاص(فيديو)

فيتو

الشيخ محمد يحيى الشرقاوي قارئ القرآن الكريم باتحاد الإذاعة والتليفزيون، هو رجل نشأ في إحدى قرى محافظة الغربية، امتلك موهبة حباه الله إياها في تلاوة القرآن الكريم.


"الشرقاوى" صاحب الصوت الخاشع تسمع القراءة من فمه وكأنك تسمع لطائر مغرد استطاع بجهده أن يؤسس مدرسة قرآنية مجودة في عالم التلاوة، لا تملك إلا أن تبكي عندما تسمعه في المناسبات الدينية والحفلات القرآنية بالمساجد والمأتم تأثرا لقراءته الخاشعة.

حملة القرآن
وفى لقاء خاص لـ"فيتو" يقول الشرقاوى أنا من مواليد قرية مسهلة التابعة لمحافظة الغربية عام 1971، وخريج كلية تربية رياضية جامعة طنطا، أكرمنى الله وجعلنى من حملة كتابه وأن في عمر الـ 15 عاما، حيث بدأت تلك الموهبة لدى.

عاشق الأصوات
وأضاف بدأت أحفظ القرآن الكريم وأنمي تلك الموهبة على يدي مشايخي "عبد الرازق يوسف، والشحات الجنيدى" وهم من أبناء قريتي، وكنت آنذاك محب لقراءة القرآن، وكنت بمجرد أن أسمع عن احتفال ديني أو أمسية أو عزاء أذهب وأستمع، وكنت عاشقا للأصوات، ومن هنا بدأت أقلد هؤلاء المشايخ الكبار.

وأكد "الشرقاوى" أنه محب وعاشق لقراءة القرآن، ولكن ليس كمهنة، وتابع: كنت أذهب إلى المسجد وأقرأ وأصلى بالناس وأظل اقرأ القرآن بالمسجد بعد الانتهاء من الصلاة حتى ذاع صيتى وانتشر في القرية والقرى المجاورة، وبدأت أقرأ إلى جوار مشايخي الكبار.

موهبة التقليد
وتنبأ لى مشايخى بالموهبة، ومنهم من قال إنك ستصبح يوما ما قارئا كبيرا بالإذاعة، وكنت ألمس في القراء الكبار الخشوع في قراءتهم، وكنت أحاول أن أقلد على الأقل إحساس القارئ حتى أصبحت أسير على نهجهم، وأصبح لى طريقتى الخاصة في القراءة والأداء.

ويضيف "الشرقاوى" عندما تقلد أي قارئ أو تحيي ذكراه فأنت تتحدى تلك الموهبة، وعندما يتقدم بك السن تشعر أن لك طريقة خاصة للقراء، وإذا شعرت بما تقول من القراءة فهو يصلك فما خرج من القلب وصل إلى القلب، والقرآن.

الالتحاق بالإذاعة
وعن التحاقه بالإذاعة، قال "الشرقاوى" الحمد لله تحققت أمنيتي بالاعتماد كقارئ في إذاعة القرآن الكريم، وكانت شهرتي انتشرت قبل التحاقي بالإذاعة في مصر وخارجها، حيث سافرت إلى دول عديدة منها "لبنان وأفغانستان وكيب تاون والعراق وبنجلاديش"، وكنت أرى في الخارج شيئا عظيما في استقبالهم وتشوقهم لسماع القرآن من قارئ مصرى.

وعن أمنياته، قال "الشرقاوى" كانت أمنية حياتى الالتحاق بإذاعة القرآن الكريم، فهي المنارة والحمد لله أصبحت قارئا بها، وهذا ما كنت أتمناه وسعيت من أجله حتى يكون لي تسجيلات على مر العصور بإذاعة القرآن الكريم.
الجريدة الرسمية