رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الطاقة الإيجابية


كثيرا ما نسمع عن مسمى "الطاقة الإيجابية" وهى تلك الطاقة التي تتولد من الداخل، وتمثل معنى الحياة بالنسبة لنا لتخلق الأمل.

قوة دافعة من الإنسان تعطيه القدرة على عمل مجهود أكبر، يرى هدفه حينئذ أملا قابلا للتحقيق، ومهما كانت التحديات والصعوبات التي تواجههنا فإن الطاقة الإيجابية كفيلة لأن تخلق النور وسط الظلام وتفتح الآفاق للوصول إلى الهدف المنشود.


ومن أجل أن نستحضر تلك الطاقة علينا الأخذ بعناصر الحياة التي تدل عليها كل من الماء والشمس والهواء والبعد عن مصادر العدوى من أصحاب الطاقات السلبية.

علينا أن نحافظ على وجود كل عنصر، ولذلك فإن أي نقص في الماء أو التنفس السليم أو عدم رؤية نور الشمس يدخل الإنسان في حالة اكتئاب، وهو ما يتناوله الأطباء النفسيون في دول أوروبا التي لا تستطيع أن ترى أشعة الشمس، فيؤثر على الإنسان وعلى دافعيته وطاقاته.

روى لى أحد المصريين المقيمين في إنجلترا أن أصعب الأشياء التي تولد الاكتئاب لديهم هو العيش في غيوم دون رؤية الشمس صباحا، وهو ما يفرض عليه أن يأتي لمصر في الشتاء.

إن غابت ملامح الحياة عنا تولدت طاقة سلبية تهدد القوى وتبث الملل والوهن وتسبب الخمول والكسل إلى أن تؤثر على عجلة الحياة، الاستيقاظ في نفس وقت شروق الشمس هو من أساس الطبيعة، وأن ما نراه الْيَوْمَ من أبنائنا من النوم نهارا والاستيقاظ ليلا هو من أحد أسباب الطاقات السلبية، التي تولد العصبية الزائدة والتوتر والضيق، وقد يتطور الأمر إلى تناول العقاقير المهدئة والمسكنة ونحن للأسف لا نعرف السبب.

المساحات الضيقة والزحام والشعور بالقلق من جراء وجود أي ملاحظة أو نقد أو فضول أو تهديد كفيل بخلق طاقات سلبية مختلفة.

الطاقة الإيجابية أو السلبية بعدما تتولد تكون قابلة للعدوى والانتشار حسب وسيلة الاتصال، فقد تقابل صديقا أو تتصل به تليفونيا أو حتى تقرأ كتاباته على مواقع التواصل الاجتماعي فتنتقل لك العدوى، سواء كان سعيدا أو حزينا، يسرى إليك سريعا دون أن تشعر..

لذا فلنحاول أن نغلق أبواب العدوى للطاقات السلبية والسلبيين الذين يقضون حياتهم في الدوران في حلقات مفرغة دون تقدم، ولا يشعرون بقيمة الوقت، ونفتح الطرق بالاتصال دوما بالإيجابيين الذين يقدرون قيمة الوقت من ناحية يَرَوْن أن لكل لحظة في الحياة ثمن، ويحرزون تقدما وخطوات كل يوم تجاه تحقيق أهدافهم من ناحية أخرى.
نستطيع الآن أن نختار الطريق.
Advertisements
الجريدة الرسمية