رئيس التحرير
عصام كامل

«حياة كريمة» تختار «أبو شوشة» في قنا.. القرية خارج حساب المسئولين.. لا يوجد بها مراكز شباب.. الوحدة الصحية بلا طبيب مقيم.. الأهالي: نحلم بكوب ماء نظيف.. مدارس متهالكة.. ومواصلات غي

فيتو

في أقصى شمال محافظة قنا، توجد قرية أبو شوشة التابعة لمركز أبو تشت، وكما في الأمثال «البعيد عن العين بعيد عن القلب»، موقع القرية جعلها بعيدة عن عين الاهتمام من المسئولين، إلى أن جاءتها قبلة الحياة من خلال مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي «حياة كريمة» ضمن الـ100 قرية الأكثر احتياجًا؛ لتوفير حياة كريمة لقطانيها.


قرية حدودية
تعد قرية أبو شوشة آخر القرى الواقعة على المنطقة الحدودية بين محافظتي قنا وسوهاج، وتعاني الكثير من المشكلات، ومنها عدم وجود مركز شباب، وعدم وجود أطباء بالوحدة الصحية، فضلًا عن أزمة مياه الشرب التي تسببت في إصابة العديد من المواطنين بالفشل الكلوي؛ لارتفاع نسبة الملوحة بها، وتضم الوحدة المحلية للقرية «أبو شوشة، العمرة، الخوالد الرواتب، العوامر، بني برزة، البحري سمهود، الشرقي سمهود، والأوسط سمهود».

مراكز شباب
قال عمرو الضمراني، أحد أبناء القرية: إنه لا يوجد مركز شباب بالقرية لاستيعاب طاقات الشباب، وهو ما يجعلهم يقضون معظم أوقاتهم على المقاهي، وفي الساحات الشعبية لممارسة هواياتهم الرياضية، منوهًا إلى الملاعب المستأجرة بدأت تنتشر بشكل كبير في أغلب القرى المجاورة وهو ما يضطرهم إلى ممارسة الرياضة في الملاعب بالقرى المجاورة، وهذا يتسبب في معاناة كبيرة للشباب والأطفال، مطالبًا بضرورة الاهتمام بإنشاء ملاعب ومركز شباب بالقرية بدلًا من هذا الأمر.

وحدة صحية بلا طبيب مقيم
ويؤكد محمود طاهر، أحد أهالي القرية، أن الوحدة الصحية لا يوجد بها طبيب مقيم بشكل دائم، وهو ما يتسبب في معاناة كبيرة بالنسبة للأهالي حال وجود أي مصاب أو مريض يضطرون إما للسفر لسوهاج وهي الأقرب أو نجع حمادي وحال وجود حالة حرجة يضطرون لنقلها إلى مستشفى قنا العام، لافتًا إلى أن الوحدة تخدم العديد من الأهالي، كما أنه لا يوجد أمصال علاج لدغات الحشرات السامة والثعابين في الوحدات الصحية بقرى أبوشوشة.

كوب ماء نظيف
وطالب سيد منصور عبد الله، أحد الأهالي، بتوفير مياه شرب صحية وربط القرية بخط مياه النجمة والحمران، حيث إن مرشح المياه بأبوشوشة متهالك تماما، ولابد من تغيير مآخذ مياه الشرب لأن المأخذ قريب جدا من المياه الراكدة مما أصاب عددا من الأهالي بالفشل الكلوي.

وأشار يحي أبوطالب أحد الأهالي إلى ضرورة تغطية مصرف سلام المسبب للأمراض بالعضاضية، والذي أصبح مكانا لإلقاء القمامة والحيوانات النافقة ويصب هذا المصرف مباشرة في نهر النيل الذي يحصل منه الأهالي على مياه الشرب مما يؤدي لأمراض مزمنة، ولذا اصبح حلما بالنسبة لنا أن نحصل على كوب مياه نظيف.

مدرسة للبنات
والتقط أطراف الحديث منصور على، أحد أبناء القرية، لابد من إنشاء مدرسة تجارة للبنات بقرية أبوشوشة تخفيفًا على البنات لمنع انتقالهن من أبوتشت والسليمات مما يعد عبئا على الأهالي في تحمل مصاريف المواصلات، علاوة على قلق أولياء الأمور على بناتهم.

وأشارت مني محمد، إحدى فتيات القرية، إلى عدم وجود مدرسة تجارة للبنات بالقرية، ما يعد أزمة بالنسبة للفتيات خاصة في المواصلات غير الآدمية التي تلجأ إليها الفتيات بشكل يومي.

مدارس متهالكة
وأكد يحي عبدالنعيم، أحد أبناء القرية، أن المدارس الموجودة بالقرية أغلبها متهالك وتعاني منذ سنوات مما وصفه بإهمال المسئولين، قائلًا: «طالبنا كتير بالتجديد والتطوير ولم يسمعنا أحد».

كوبري للمشاة
وطالب أهالي القرية، بإنشاء كوبرى مشاة لمحطة السكة الحديد وكوبرى علوى أعلى المزلقان حتى لايتسبب ذلك في شلل مرورى عند إغلاقه، خاصة أن التكدس في أوقات الظهيرة والصباح بشكل كبير بسبب ارتفاع المنتفعين به من موظفين وطلاب.

القمامة تزين الشوارع والنيل
وأشار صادق محمود، أحد أبناء القرية، أن القرية تقع على طول نهر النيل من الجانب الشرقى والفؤادية وشريط السكة الحديد من الجانب الغربى ومما يعكر صفوها وجمالها انتشار القمامة ببعض المناطق الحيوية مثل كورنيش النيل والمحطة ونقطة الشرطة وكثير من المناطق الحيوية، وللأسف لايوجد أي أعمال نظافة وتتراكم القمامة بشكل يجعل الأهالي يتخلصون منها عن طريق الحرق. للتخلص منها، ومنع انتشار القوارض والحشرات المسببة الأمراض.

محافظ قنا
أكد اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، أننا بصدد إنشاء كوبري اعلي السكة الحديد بتكلفة تقريبية 105 ملايين جنيه، لافتًا إلى أن هناك مشروعا لإدخال مياه الشرب النظيفة إلى جميع القرى المحرومة خلال المعدية التي تمر أسفل كوبري محطة السكك الحديد.

وأكد محافظ قنا، في تصريح لـ«فيتو»: «نسعى إلى تطوير منظومة النظافة بكافة المدن والقرى، وذلك من خلال استحداث آليات جديدة سوف يتم تسليمها لكافة القرى والنجوع بالمراكز التسعة».

وتستهدف المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوفير حياة كريمة لـ«الفئات الأكثر احتياجا وبها شق للرعاية الصحية تقديم خدمات طبية وعمليات جراحية، تنمية القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لخريطة الفقر وصرف أجهزة تعويضية، توفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا والمبادرة على المستوى القوى، زواج يتيمات».
الجريدة الرسمية