رئيس التحرير
عصام كامل

ناخبو الكونجو الديمقراطية يدلون اليوم بأصواتهم في انتخابات رئاسية طال تأجيلها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يدلى الناخبون في جمهورية الكونجو الديمقراطية بأصواتهم اليوم الأحد، في انتخابات رئاسية يمكن أن تؤدي إلى أول انتقال ديمقراطي للسلطة في البلاد.


وحسبما ذكرت (رويترز) أنه من المقرر أن يترك الرئيس جوزيف كابيلا، الذي يتولى رئاسة البلاد منذ اغتيال والده في 2001، السلطة بعد الانتخابات في حدث بارز بالنسبة لبلد عانى من الحكم الاستبدادي والانقلابات والحروب الأهلية منذ استقلاله عن بلجيكا عام 1960.

وتمثل موافقة كابيلا على الالتزام بالقيود التي يفرضها الدستور على فترات الرئاسة تقدما لهذا البلد الغني بالمعادن.

ولكن منتقدين يقولون إن الانتخابات سيشوبها تزوير وإن كابيلا قد يستمر في الحكم بشكل غير مباشر، ولم يستبعد كابيلا ترشيح نفسه مرة أخرى للرئاسة في 2023.

محتوى دعائي

وعلى الرغم من تكرار تأجيل الانتخابات التي كان من المفترض أصلا أن تجرى في 2016، يقول دبلوماسيون ومراقبون للانتخابات إن السلطات غير مهيأة لهذا الحدث، مما يثير مخاوف من تكرار أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات التي جرت عامي 2006 و2011.

وقتلت قوات الأمن أكثر من 12 من أنصار المعارضة خلال حملة الانتخابات واحتجاجات عنيفة تفجرت الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت السلطات عدم إمكانية إجراء الانتخابات في ثلاثة من معاقل المعارضة بسبب مخاوف صحية نتيجة تفشى الإيبولا وأعمال عنف عرقية، ويتجاوز عدد الناخبين في هذه المعاقل الثلاثة 1.2 مليون ناخب من بين عدد الناخبين المسجلين في البلاد والبالغ عددهم 40 مليون شخص.

وقال دبلوماسيون أجانب لرويترز إن 60% فقط من المواد اللازمة للانتخابات في شتى أنحاء البلاد متوفرة، كما قال مراقبون للانتخابات إن مراكز الاقتراع في العاصمة كينشاسا ستواجه صعوبة في استيعاب كل الناخبين خلال فترة الإدلاء بأصواتهم، التي تمتد من الساعة السادسة صباحا حتى الساعة الخامسة مساء.

ويقول معارضو كابيلا إن الحكومة تحاول جعل الانتخابات تميل لصالح المرشح الذي يحبذه كابيلا لخلافته وهو وزير الداخلية السابق إيمانويل رامازاني شادري، الذي تظهر استطلاعات الرأي احتلاله المركز الثالث وراء اثنين من مرشحي المعارضة.

وأظهر أحدث استطلاع للرأي نشرته مجموعة أبحاث الكونجو بجامعة نيويورك، إلى تصدر مارتن فيولو النائب المعارض والمدير السابق بشركة إكسون موبيل السباق بحصوله على 47%.
الجريدة الرسمية