رئيس التحرير
عصام كامل

مسئولان أمميان يعربان عن قلقهما حيال تصاعد العنف بالسودان

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أعرب مسئولان أمميان، عن قلقهما حيال "تصاعد العنف" في السودان، وسقوط قتلى بأوساط المحتجين، واعتقال عدد منهم خلال مظاهرات تشهدها البلاد منذ أكثر من أسبوع.


جاء ذلك في بيان مشترك اليوم الجمعة، صادر عن مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، كليمنت نياليتسوسي، والخبير المستقل للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، أريستيد نونونسي.

وقال كليمنت نياليتسوسي: إن الحق في حرية التجمع السلمي هو عنصر متأصل في الديمقراطيات.

وأبدى قلقه العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الأمن الحكومية تستخدم الذخيرة الحية أثناء الاحتجاجات، وهو ما نفته حكومة الخرطوم، أمس الخميس، مضيفا: "ينبغي على الحكومة أن تستجيب للمظالم المشروعة للشعب السوداني".

بدوره قال الخبير المستقل للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، أريستيد نونونسي: إن استخدام القوة المميتة كوسيلة لمواجهة المظاهرات مسألة غير مقبولة.

وأشار إلى أنه يجب التعامل بمرونة مع المعارضة وعدم قمعها باستخدام القوة المفرطة التي يمكن أن تؤدي إلى خسائر في الأرواح.

وتابع بحسب البيان: "أحثّ بشدة قوات الأمن السودانية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب تصاعد العنف واتخاذ تدابير فورية لحماية حق المتظاهرين في الحياة".

وقال المسئولان الأمميان إنهما قلقان بشأن التقارير التي تحدثت عن الاعتقالات التعسفية والاحتجاز لأعداد غير معروفة من المتظاهرين، بما في ذلك الطلاب والنشطاء السياسيين.

ودعيا السلطات السودانية إلى إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، كما حثّاها على إجراء تحقيقات مستقلة وشاملة وضمان أن تتعامل قوات الأمن مع الاحتجاجات بما يتماشى مع الالتزامات الدولية للسودان في مجال حقوق الإنسان.

وفي وقت سابق الجمعة، تجددت المظاهرات الاحتجاجية في عدد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، تنديدا بالغلاء ومطالبة بإسقاط النظام.

وأعلنت الحكومة، أن عدد قتلى الاحتجاجات في البلاد وصل إلى 19، بالإضافة إلى إصابة 187 من القوات النظامية، و219 مدنيا.
الجريدة الرسمية