رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لعبة الكبار.. توقعات سياسية مخيفة في دول العالم خلال 2019

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مع تصاعد الخلافات بين الدول، ومحاولة كل طرف السيطرة على الآخر، وزيادة التوتر بين روسيا وأمريكا وكذلك النزاع التجاري القائم مع الصين والحرب السورية، سيشهد عام 2019 تصاعدا للتوترات بين القوى العظمى وقرارات حاسمة ستؤثر على مستقبل العالم أجمع.


وكالة "بلومبرج" الأمريكية، رصدت في تقرير لها اليوم، أبرز القرارات التي سيسعى قادة العالم، لاتخاذها للحفاظ على دولهم في صدارة المشهد الأقوى على مستوى العالم، وذلك في وقت يوشك بعضهم على الخروج من اللعبة السياسية بعد فشلهم في إدارة البلاد وانخفاض شعبيتهم، مشيرة إلى المدة التي سيبقى فيها رؤساء كبريات الدول في الحكم.

روسيا

الوكالة ذكرت أن روسيا ستكون من أكثر الدول التي ستعاني من الخسائر السنوات المقبلة، بسبب العقوبات المفروضة عليها من أمريكا وأوروبا، موضحة أن رئيسها فلاديمير بوتين، سيتخذ سياسة متشددة ضد نظيره الأمريكي دونالد ترامب الفترة المقبلة، وذلك في وقت سيستمر بتوسيع نفوذه في البلقان والجمهوريات السوفيتية السابقة، وتوقعت تدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو، وهو ما سيؤثر على المناطق التي تنتشر قواتهم بها، وأشارت إلى أن بوتين قد يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بدون توضيح طريقة ذلك.

أمريكا

السنة الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب شهدت تحسنا في الأسواق وانخفاض نسبة البطالة، وهو ما يشير إلى زيادة شعبيته، ولكن تركيزه الأكبر عام 2019، سيكون على التوصل لصيغة تفاهم مع الديمقراطيين والكونجرس للتخلص من قضية التدخل الروسي، ولفتت "بلومبرج" إلى أن ترامب من الصعب أن يتم إقالته ولكنه سيترشح لفترة رئاسية أخرى.

السعودية

من المتوقع أن يكون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم المقبل للمملكة، بل إنه قد يحكمها لمدة قد تصل نصف قرن، موضحة أن الإصلاحات التي قام بها، جعلته قائدا لديه رؤية، قادرًا على إدارة المملكة والنهوض بها.

الصين

رغم انخفاض حدة التوترات بين الصين وأمريكا، إلا أن هناك احتمالية بارتفاع التعريفات الأمريكية على شريحة من الواردات من بكين بقيمة 200 مليار دولار، حال عودة الاستفزاز مع أمريكا، ولذلك فإن الرئيس الصيني شي جين بينج، سيسعى للتهدئة مع ترامب بكافة الأشكال ولكن دون تقديم الكثير من التنازلات، ونبهت إلى أنه بعد تحرك الحزب الشيوعي الصيني لإلغاء القيود الرئاسية في فبراير، فقد يبقى بينج لسنوات عديدة في الحكم.

إيران

مع انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، والحديث عن تشكيل تحالف عربي سني ضد إيران، فإن احتمالية التصعيد كبيرة في 2019، ولذلك فإن المرشد الأعلى لطهران آية الله خامنئي، سيتخذ قرارات باستئناف إنتاج الأسلحة النووية، كما سيعطي إشارة لإجراء مناورات بحرية في مضيق هرمز، وهو ما سيشكل خطورة على نقل النفط بالخليج العربي، وذكرت الوكالة أن خامنئي سيظل على رأس هرم السلطة كمرشد للدولة حتى وفاته.

كوريا الشمالية

الوكالة الأمريكية أوضحت أن زعيم كوريا الشمالية لم يظهر أي علامات تؤكد نيته في تفكيك البرامج النووية والصاروخية، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يستخدم الانفراجة في تحسن العلاقات مع أمريكا وكوريا الجنوبية والصين في تخزين المواد النووية وتحسين أنظمة الأسلحة لديه، موضحة أن اللقاء المقبل لترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم كونج أون، لن يسفر عن تغيير محتمل في سياسة البلدين، ولذلك قد يتزايد التصعيد بين الدولتين، وذكرت أن كيم سيتمتع بقبضة حديدية على بلاده مثل والده، إذا لم يتعرض للقتل أو المرض الشديد.

سوريا

أما في سوريا، فمن الواضح أن الحرب ستستمر خلال 2019، وفقا لـ"بلومبرج"، وذلك في وقت تستعد فيه أمريكا لسحب كامل قواتها منها، وهو ما سيسمح بمزيد من التواجد الإيراني والتركي بها، وزيادة نفوذ النظام السوري، وقد تطالب روسيا بهدنة للخروج من إدلب، من أجل إعطاء أنقرة الوقت لتطهير آخر معاقل الجهاديين منها، ونبهت إلى أنه رغم أن الحرب أوشكت على الانتهاء بين النظام السوري والمسلحين، إلا أن هناك تصعيدا آخر سيظهر خلال العام المقبل بين القوى الفاعلة في سوريا.

تركيا
قد يصبح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكثر تأثيرا، عندما تتركز المزيد من صلاحيات السلطة في يده، موضحا أنه سيسعى للدعوة لإجراء انتخابات مبكرة أخرى خلال فترة ولايته الثانية.

فرنسا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيسعى لإجراء برنامج إصلاحي مدته 5 سنوات، لتحسين الأحوال الاقتصادية لبلاده، وبالتالي إذا تمكن من اكتساب ثقة الشعب مرة أخرى، فقد يترشح لولاية رئاسية أخرى.

Advertisements
الجريدة الرسمية