رئيس التحرير
عصام كامل

ناظر مدرسة «الإفيهات السياسية».. كيف سخر السادات من حكام إسرائيل

فيتو

كان الرئيس الراحل، أنور السادات يتمتع بخفة ظل وروح الفكاهة التي لم تغب عنه حتى في علاقاته مع الإسرائيليين، سواء خلال المباحثات أو أثناء زيارته للأراضي المحتلة، حيث جمعه بهم عدد من المواقف الخاصة التي لم يفوت الفرصة وقتها وبعث من خلالها رسائل سياسية للجانب الصهيوني ولكن بحسه الفكاهي.


أجدع رجل بإسرائيل

ومن أبرز المواقف الفكاهية التي جمعت بين السادات والإسرائيليين، كان خلال مداعبة الرئيس الراحل، لرئيس وزراء إسرائيل السابقة، جولدا مائير، خلال زيارته التاريخية إلى الكنيست عام 1977، وعقب هبوط طائرة الرئيس السادات في الأراضي المحتلة، وبدأ في مصافحة المستقبلين من الوزراء والسياسيين الإسرائيليين، جاء الدور لمصافحة مائير فنظر إليها مبتسمًا وقال لها: أتعرفين ماذا يقولون عنك يا مسز مائير في مصر؟ وردت مائير وقد بدت عليها ملامح الدهشة، وقالت: ماذا يقولون عني في مصر يا سيادة الرئيس؟ فرد السادات: يقولون إنك أجدع رجل في إسرائيل.

دعوة زيارة سيناء


ومن بين المواقف أيضًا والتي كشف فيه حنكته السياسية حتى خلال "القفشات" كان خلال لقاء مع بيجن الذي طلب منه أن يوجه له الدعوة لزيارة القاهرة، فرد السادات قائلًا سأوجه لك الدعوة لزيارة سيناء، ما جعل بيجن يتفاجأ وينظر بدهشة إلى السادات قائلًا: سيناء، إذا كان اللقاء سيتم في سيناء فسأوجه لك أنا الدعوة، وذك لأن سيناء كانت وقتها تحت سطوة الاحتلال ولكن السادات أراد بحنكته أن يوضح له أنها أرض مصرية السيادة.

امرأة عجوز


موقف آخر تلى خطابه في الكنيست، وخلال حفل عشاء داعبت جولدا، السادات، قائلة: "أنا امرأة عجوز وأتمنى أن أرى اليوم الذي يأتي وفيه سلام بين إسرائيل وكل جيرانها"، وضحك السادات بصوت عال، لوصف جولدا نفسها بالسيدة العجوز، لأن هو الذي أطلق عليها هذا الوصف، وحينها علقت مائير قائلة: "سيدي الرئيس لقد كنت دائمًا تقول عني امرأة عجوز، وأنت الآن عجوز مثلي وأهنئك بقدوم حفيدتك الجديدة، حيث صادف ولادتها في نفس اليوم الذي سافر فيه إلى الأراضي المحتلة ولذا قررت جولدا منحه هدية بمناسبة ولادة حفيدته.

تهنئة الحفيدة


وفي أحد المواقف ظهر رئيس الوزراء الأسبق، مناحم بيجن، في لقاء تليفزيوني مع السادات كان يجري باللغة الإنجليزية، وخلال الحديث قرر بيجن أن يقطع المقابلة ليهنئ السادات بمناسبة ولادة حفيدته ومد يده للسادات قائلًا: "هل يمكني أن أقدم التهاني للرئيس السادات في هذه المناسبة السعيدة، ليقاطعه المذيع قائلًا: "هل ستسميها جيروزاليم "القدس" ليرد السادات قائلًا: لا.. ستكون هناك مشكلة، لأنها بنتي وستغضب زوجتي إن لم تقم هي بتسميتها".

وفي الحدث ذاته طلب بيجن من السادات أن يلبي رغبة أحفاده الذين طلبوا منه توقيعًا شخصيًا بخط السادات وقال: "أتمنى أن يتكرم الرئيس السادات ويعدني بتوقيع لأحفادي".
الجريدة الرسمية