رئيس التحرير
عصام كامل

هل تنجح التكتلات النقابية في إنهاء الصراعات داخل اتحاد عمال مصر

جبالي المراغي
جبالي المراغي

تحول اتحاد نقابات عمال مصر برئاسة جبالي المراغي، إلى ساحة للصراعات والخلافات، وتقسيم المناصب، بين القيادات خلال الفترة الماضية تاركين مشكلات العاملين ووضعوها في طي النسيان.


فالوضع الداخلي للاتحاد بات أسوأ حيث تعدد الخلافات ومن أبرزها، تقسيم المناصب كانت قاطرة الصراع والتي أغضبت الكثير من العمال في الكثير من الشركات والقطاعات، بسبب تجاهل قيادات الاتحاد لهم ولمشاكلهم.

ودفعت 6 نقابات عمالية إلى عمل تكتل نقابي يدافع عن العمال وعن مشاكلهم حيث قاموا بتوقيع بروتوكول تكامل نقابي في كافة الأنشطة العمالية، ضم رؤساء النقابات الست وهم: محمد سالم رئيس نقابة العاملين بالزراعة، وعبد الفتاح إبراهيم نقابة الغزل والنسيج، وخالد عيش رئيس نقابة الصناعات الغذائية، ومجدي البدوي، رئيس نقابة الصحافة والطباعة والإعلام، وحسام مصطفى كمال رئيس نقابة النقل البحري، ومحمد عرابي رئيس نقابة المناجم والمحاجر.

واتفق رؤساء تلك النقابات، أن يكون للنقابات العمالية دور أكبر وأسرع للتواصل مع العمال التواجد بينهم بمواقع العمل، والإنتاج لاحتواء المشكلات العمالية، والعمل على حلها أول بأول، مع وضع برنامج لتثقيف وتدريب العمال، وتدعيمهم بأهمية المرحلة التي تمر بها مصر كما اتفقوا على تنظيم جولات دولية وعربية وأفريقية لتوطيد العلاقات، وإعادة دور مصر الريادي على المستوى النقابي والعمالي خاصة في قضايا الوطن والأمة العربية.

ورفعت هذه النقابات شعار «لن أعيش في جلباب أبي» لتبقى تساؤلات تحتاج للرد عليها «هل ستنجح تلك النقابات في حل مشكلات العمال وما الهدف من إنشاء ذلك الكيان، وهل تكوينها يزيد من الصراعات المتواجدة داخل الاتحاد؟».

وقال مجدي البدوي، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة، والمنضمة للتكتل: إن تأسيس التكتل جاء بعد التضارب والصراعات داخل اتحاد العمال خلال الفترة الماضية، وتم تشكيله لحل مشكلات العمال وأيضا في العمل النقابي عبر الدورات التثقيفية التي ينظمها التكتل.

وأشار «البدوي» لـ«فيتو»، أن تشكيل التكتل ليس الهدف منه فقط مساعدة تلك النقابات لبعضها البعض في العمل النقابي، ولكن أيضا التضامن مع بعضها في كافة القضايا العمالية المتواجدة على الساحة والمشتركة بين تلك النقابات، مشيرا إلى أنه سيتم وضع رؤية تشريعية من خلال ذلك التكتل لمشروعات القوانين التي تهم العمال والعمل.

وكشف عن الأسباب التي دفعت إلى تنظيم ذلك التكتل قائلا: «الاختلاف في وجهات النظر حول بعض القضايا التي طرحت الفترة الماضية داخل الاتحاد دفعت تلك النقابات إلى تشكيل ما يسمى بالتكتل النقابي للابتعاد عن هذه الأزمات للعمل بشكل مختلف وبعيد عن أي صراع».

وأشار رئيس نقابة العاملين للصحافة والطباعة إلى بدء النقابات في التنسيق فيما بينها حتى تظهر بصورة إيجابية، يرضي عنها العمال الفترة المقبلة، منوها إلى قيام التكتل خلال الأيام الماضية، بعمل جلسات لمناقشة قانون العمل، والتصدي لظاهرة بعض رجال الأعمال في تقليل مزايا العمال.
الجريدة الرسمية