رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في اليوم العالمي للغة العربية.. عاطف و20 عاما في تعليم الخط العربي (فيديو)

فيتو

رغم تاريخ اللغة العربية وحروفها التي ترجع إلى عشرات القرون، ما يجعلها واحدة من أقدم لغات العالم وأعقدها وأجملها في نفس الوقت، فإن العالم لم يعترف بها لغة رسمية يتم العمل بها ضمن لغات العالم المهمة بالأمم المتحدة إلا منذ 45 عاما فقط، حيث تم إدراج اللغة العربية لغة رسمية في مثل هذا اليوم الموافق 18 ديسمبر 1973 فيما يسمى باليوم العالمي للغة العربية.


"أصالة وتاريخ وجمال".. عناصر مكنت فن الخط العربي من الصمود عبر الزمان، وما زالت مهنة الخطاط تصارع للبقاء رغم ظهور الكمبيوتر وآلات الطبع الحديثة، فإن ريشة الفنان وموهبته وروحه المتدفقة بين انثناءات الحروف لا يمكن أن تنافسها نقوش الآلة رغم دقتها المثالية.

البنرات واللافتات المطبوعة اقتطعت الكثير من أرزاق الخطاطين، وأصبح من الصعب التمسك بذلك الفن كمهنة تدر دخلا يمكن أن يلبي احتياجات اسرة، ويوفر لها حياة كريمة، إلا أن الموهبة دائما ما تفرض نفسها، وتجد من يقدرها على قلتهم.

الأستاذ عاطف مدرس الخط العربى، أشهر الخطاطين في منطقة شبرا الخيمة، يزاول المهنة منذ أكثر من 20 عامًا، علم الكثير فنون الخط العربي، كبارا وصغارا، جذبتهم رشاقة حروف اللغة العربية ومتعة كتابة حروفها بميزان من الجمال والدقة.

لم يثنِه عصر التكنولوجيا عن فتح مدرسة لتعليم فن الخط العربي "الشباب أغلبهم بيميل إلى الديجيتال، لكن كتابة الآلة مفيهاش روح"، ويدرك عاطف أن زبائنه لا يبحث أغلبهم عن الاحتراف في مجال الخط العربي: "مش كل الناس بتبقى عايزة تتعلم فن الخط لكن الكل عايز يبقى خطه حلو، ولما بيبتدوا يدربوا بيلاقوا متعة في كتابة الكلمات بالخط العربي".

علمته وظيفته مدرسًا للخط أن "الهواية والحب" هما المحرك الرئيسي الذي يدفع الناس إلى تعلم هذا الفن، وليس الموهبة حتى وإن توفرت، "ناس كتير جاتلي معندهاش موهبة الكتابة لكن حبهم للخط ورغبتهم في التعلم هما إلى خلوهم يقدروا يكملوا".
السر في بقاء فن الخط، هو جهود أصحابه، ومحاولاتهم المستمرة لتطويره "مهنة الخط بدأت مع وجود حروف اللغة العربية، في البداية كانت تتطور ببطء لكن مؤخرا أصبح التطور سريعا ورائعا على يد أساتذة اللغة وتعلم الكثير على أيديهم".

رسالة عاطف في الحياة هي استكمال مسيرة تطوير فن الخط، مدركا أن لغة الجمال تكسر كل الحواجز والحدود وتذيب العقبات وتفتح قنوات التواصل بين الشعوب وبعضها البعض "جمال الخط العربى بيكسر أفكار الغرب المغلوطة عنا.. لازم نحافظ على خطوطنا العربية ونورثها للأجيال الجاية".
Advertisements
الجريدة الرسمية