رئيس التحرير
عصام كامل

«يا ورد مين يشتريك».. التكنولوجيا تقضي على سوق الورد بالمنوفية (فيديو)

فيتو
18 حجم الخط

الورد كان إلى زمن قريب هو الرمز الأول للتعبير عن الحب بين العشاق، وتراجع دوره مع مرور الوقت كما تراجع كل شيء أمام التقدم الهائل في التكنولوجيا، ليبقى الورد على حاله قابعا بين أشواكه يبحث عن العشاق، ولسان حاله "يا ورد مين يشتريك"، ويتساءل هل انتهى عصر الحب أم أن هناك شيئًا آخر هو السبب في هجرانه.


"بفرح جدًا لما بشترى وردة".. كلمات عبرت بها مروة الطالبة بجامعة المنوفية عن تقديرها للورد، حيث يعد بالنسبة لها رمزًا للحب والصداقة.

"يوم الفالنتين" أيضا هو الذكرى التي تربط بين الورد وبين منال إحدى سيدات المنوفية، فلم تكن تعرف ميعاد الفالنتين إلا حينما تلاحظ الزحام الشديد على بائعى الورد في الشوارع، حيث لم تعرف قيمة الورد إلا عندما أهدتها أقرب أصدقائها وردة تعبيرًا لها عن قوة صداقتهما.

التكنولوجيا قضت على دور الورد.. تؤكد أميرة إحدى المعلمات بالتربية والتعليم، مشيرة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى كـ فيس بوك والواتس آب" قربت المسافات بصورة كبيرة، وقضت تماما على دور الورد.

أحمد وهدان أحد بائعي الورد يقول لـ"فيتو" إن حركة الشراء في فصل الشتاء تقل بشكل كبير عن غيره من الفصول، بسبب سوء الأحوال الجوية وانشغال الشباب بالعام الدراسى، لافتًا إلى أن سعر الوردة الواحدة يتراوح ما بين 5 إلى 20 جنيها.

الفتيات لازلن يقدرن قيمة الورد  ويشير وهدان إلى أنهن هن الأكثر شراءً له عن الشباب، كما يعد أيضا هو الوسيلة الأولى للمصالحة بين المخطوبين، حيث يلجأ كل منهما لشراء الورد ومهاداته للآخر لإزالة سوء التفاهم الذي سريعا ما ينتهى بفعل الورد، مؤكدًا أن عيدي الحب والأم هما موسمان بالنسبة لبائعى الورد، حيث يشهدون إقبالًا كثيفًا وخاصة من الشباب.
الجريدة الرسمية