رئيس التحرير
عصام كامل

بعد نجاح العملية الشاملة.. سيناء آمنة مستقرة.. «فيتو» ترصد مشاهد حية من أرض الفيروز.. الحياة تعود لطبيعتها.. الدراسة تنتظم بالمدارس والجامعات.. ومشروع الإسكان الاجتماعي بالعريش خير شاهد على

فيتو

تسجل القوات المسلحة المصرية كل يوم سطورا جديدة من النجاحات والتقدم في سجلات التاريخ العسكري، فضلا عما تنفذه من مشروعات جديدة وتنمية حقيقية في كافة المجالات، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية.


ومن أكبر إنجازات القوات المسلحة خلال الفترة الماضية، تطهير شمال سيناء من دنس الإرهاب الأسود، بأيدي رجال عقيدتهم «النصر أو الشهادة»، يتقدمون بخطوات ثابتة نحو مستقبل أفضل يقوم على البناء والتعمير، لتعود الحياة إلى طبيعتها في أرض الفيروز.

العملية الشاملة
لا شك أن العملية الشاملة "سيناء 2018" التي ينفذها أبطالنا من الجيش والشرطة على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة حققت نجاحات مبهرة أثبتت للعالم أنه لا تهاون مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر، وأن لمصر جيش يحفظها ويحميها.

الشوارع والميادين والأسواق في العريش عادت تنبض بالحياة، كما انتظمت الدراسة بالمدارس والجامعات ودارت عجلة الإنتاج بالمصانع، كما يظهر التواجد الأمني المكثف الذي انعكس بشكل إيجابي على حالة الهدوء والاستقرار وكذلك تنفيذ خطط التنمية والتطوير.

وعبر الأهالي وشيوخ القبائل والمسئولون عن سعادتهم بعودة الهدوء والاستقرار إلى أرض الفيروز.

جولة تفقدية
في شوارع وميادين مدينة العريش بشمال سيناء، اصطحب محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، عددا من وسائل الإعلام، وتحديدًا في شارع 23 يوليو، حيث بدا المشهد طبيعيا جدا، المحال بمختلف أنشطتها "مطاعم، مقاهي، كافيتريات، ملابس، محال بلاستيك ومنظفات وغيرها" تفتح أبوابها، تستقبل المواطنين، المصالح الحكومية تعمل بانتظام، الجميع يمارس حياته الطبيعية دون قلق أو مشكلات.

وسائل الموصلات
فيما يتواجد رجال الأمن لتوفير الأمان وفرض الانضباط، في حين السيارات ووسائل المواصلات المختلفة تسير في خطوط سيرها تنقل الركاب في هدوء ينظم حركتها رجال المرور، كما انتشرت عربات الخضراوات والفاكهة ومحال الأسماك بمختلف أنواعها.

وبسؤال المواطنين عن توافر احتياجاتهم، أكدوا توافر جميع متطلباتهم من الخضار والفاكهة واللحوم البيضاء والحمراء، كما تتوافر السلع الغذائية والإستراتيجية، مؤكدين أن الأسعار في متناول الجميع، ولا توجد أي أنواع من الاحتكار وزيادة الأسعار فالكل في العريش يعلم مدى المعاناة التي عاشها الجميع قبل انطلاق العملية الشاملة، بينما اصطف العشرات أمام أفران الخبز التي تعمل على مدى اليوم لتوفير احتياجات المواطنين من "العيش".

الرقابة على الأسواق
وأكد اللواء محمد عبد الفضيل محافظ شمال سيناء أن جميع الجهات التنفيذية المعنية بالمحافظة تحرص على توفير جميع احتياجات المواطنين، وأن جميع الأسواق تخضع للرقابة الصارمة لمنع أي مخالفات أو تجاوزات، مشيرًا إلى أن المحافظة لديها مخزون من السلع الإستراتيجية كافٍ جدا، مشيرا إلى أن الخضراوات والفاكهة متوفرة بكميات كبيرة والأسعار مشابهة أو أقل من القاهرة والجيزة.

وأضاف: "إننا بصدد فتح باب التنافس بين التجار لمنع أي أساليب من الاحتكار، والعودة بالنفع على مستوى الأسعار، وأن الجميع يعلم أنه لا تهاون مع أي مخالفات بحق المواطنين"، مؤكدًا أن أجهزة الخدمة الوطنية لا تتأخر في توفير الاحتياجات من السلع التي تتطلبها المحافظة في حالة أي مشكلات طارئة.

حملات التفتيش
وأضاف المحافظ أنه يتم تشكيل حملات للتفتيش على الأغذية في الأسواق والمحال خاصة أماكن تصنيع وبيع الأسماك واللحوم لفحصها، والتأكد من صلاحيتها، منعًا لتسرب أي أغذية غير صالحة إلى الأسواق.

المشروعات والمرافق
وبسؤال "أحمد"، أحد سكان وتجار شارع 23 يوليو، عن مستوى المرافق والخدمات، أكد أنها جيدة إلى حد ما، وأن المحافظة حريصة على تنفيذ عدد من مشروعات تطوير المرافق "المياه والصرف الصحي والكهرباء" بالعديد من المناطق للقضاء تمامًا على مشاكلها، بينما يتم تجهيز المساكن الاقتصادية الجديدة، بكافة المرافق والخدمات.

الهدوء والاستقرار
وعن مستوى الأمن والاستقرار بمدينة العريش على وجه الخصوص وسيناء بشكل عام، أكد "إبراهيم"، موظف، أن الوضع اختلف تمامًا قبل وبعد العملية "سيناء 2018"، فاليوم وبعد مرور ما يقرب من 9 أشهر على بدء العملية أصبحنا نعيش وسط حالة من الهدوء والاستقرار، في ظل الضربات الاستباقية للإرهاب اللعين، وإحكام السيطرة على منافذ ومخارج سيناء.

دعم القوات
ويشاركه "حمد"، أعمال حرة، مؤكدًا أن العملية سيناء 2018 أحد أشرف وأهم العمليات العسكرية التي حققت نجاحات كبيرة انعكست بشكل كبير على مستوى المعيشة داخل سيناء وأنهم يثقون تماما في قدرات الجيش والشرطة على هزيمة هذا العدو الغاشم، وأنهم يقفون وراء أبطال القوات المسلحة "إيد واحدة" في الحرب على الإرهاب.

العملية التعليمية
كما تفقد المحافظ وعدد من وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية عدد من المدارس من بينها مدرسة أحمد عرابي الابتدائية التابعة لإدارة العريش التعليمية والتي تأسست عام 1954، حيث كانت مثالًا لانتظام الدراسة في جميع المدارس بشمال سيناء.

الرياضة تتحدى الإرهاب
القرية الأوليمبية بمدينة العريش امتلأت بآلاف الرياضيين الموهوبين من شباب المدارس والجامعات، حيث أقيمت مباريات ختام دوري المدارس الذي انطلق برعاية مديرية الشباب والرياضة بمحافظة شمال سيناء.

وعبر الشباب والأهالي وأولياء الأمور عن فرحتهم وتفاعلهم مع الأغاني الوطنية داخل الصالة، حيث سادت حالة من الفرحة والبهجة بين جميع الحاضرين الذين رفعوا علم مصر، وتفاعل الحاضرين مع كاميرات التليفزيون والتصوير رافعين علامات النصر في إشارة إلى تحدي الإرهاب.

وقال إيهاب حسن، مدير مديرية الشباب والرياضة بشمال سيناء، تعد الصالة المغطاة أحدث مشروع رياضي عملاق في مصر يقام على ساحل مدينة العريش بشمال سيناء، لتصبح مدينة العريش مؤهلة لاستقبال البطولات الرياضية حيث توجد بنية تحتية رياضية متكاملة لخدمة الرياضيين بشمال سيناء.

وأقيمت الصالة المغطاة على مساحة 24 ألف متر مربع في منطقة الواحة، وتضم مجموعة من الصالات الرياضية والملاعب المختلفة، منها: «ملعب متعدد الأغراض لكرة القدم الخماسي والكرة الطائرة وتنس الطاولة والسلة واليد والمصارعة والجمباز وغيرها من الألعاب المختلف - غرف لخلع الملابس - غرف واستراحات للحكام -غرف إدارية وأخرى للبث التلفزيوني والإذاعي - غرفة للطبيب - مركز للمؤتمرات وآخر للمعلومات ومركز إعلامى – ساحة لانتظار السيارات – ساحة لانتظار كبار الشخصيات»، كما أن هناك أيضا حمام السباحة الأوليمبي لتأهيل الأطفال والشباب للمشاركة في البطولات المحلية والدولية.

وقدمت الفرق الفنية والرياضية العديد من الألعاب والفقرات الترفيهية، وسط حضور أسري وجماهيري كبير، في دليل واضح على عودة الحياة لطبيعتها عادت بالفعل إلى شمال سيناء.

ووجه الأهالي الشكر إلى القوات المسلحة والشرطة، ولكل من ساهم في عودة الحياة مرة أخرى.

كما أن مشروع الإسكان الاجتماعي بالعريش شاهد على جهود التنمية الشاملة التي تنفذها الدولة لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، ويؤكد اهتمام القيادة السياسية بتنمية شبه جزيرة سيناء، حيث تم تصميم عدد العمارات على أعلى مستوى، كاملة المرافق والتشطيب جاهزة للتسليم لتعكس مدى الأمن والاستقرار الذي تعيشه محافظة شمال سيناء، بعد النجاحات المتلاحقة للعملية "سيناء 2018"، وكأنها البادرة في مشروعات البناء والتعمير.

وأكد محافظ شمال سيناء أن الاستثمارات التي تم وضعها في مشروعات الإسكان الاجتماعي بلغت 450 مليون جنيه لإنشاء 2608 وحدة موزعة على الخمس مراكز بالمحافظة.

وأشار إلى أنه للتيسير على أهالي رفح المتضررين تم تأجير عمارات سكنية من وزارة الإسكان للمواطنين يدفع الساكن منها 100 جنيه فقط شهريًا، بينما تدفع المحافظة عنه 310 جنيهات، لافتًا إلى أن ثمن الشقة موحد على مستوى جميع محافظات الجمهورية.

وأضاف: "إننا نسعى مع مؤسسات المجتمع المدني للمساهمة مع المحافظة لتجهيز الفرش اللازم، بحيث لا يتحمل الفرد أي أعباء مالية وتكون وحدته السكنية جاهزة للسكن مباشرة".

ويقول المهندس محمد رضوان العيادي، مدير المشروع الإسكاني بمدينة العريش، إن المشروع عبارة عن 18 عمارة بإجمالي 360 وحدة سكنية بتكلفة 55 مليون جنيه، وتم إنشاؤها وفقًا لأحدث التصميمات الفنية لتليق بالمواطن العرايشي.

ولفت إلى أن هناك محورين تسير عليهما المحافظة هما الإيجار والتمليك، 288 وحدة للإيجار و20 وحدة تمليك ونقوم حاليا بدراسة حالات المتقدمين لتحديد المستحقين، وجميع الشقق 90 متر "3 حجرات وصالة وحمام ومطبخ"، وهناك أيضا حي السبيل مخصصة لأهل العريش وهناك 50 عمارة بما يعادل 1200 وحدة جاهزة للتسليم، و930 جار تجهيز الموقع للإنشاء وبعد ذلك تسليمها.
الجريدة الرسمية