رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المستشارة هايدي فاروق تكشف مفاجآت في وصية الراحل حسن كامي

فيتو

قالت هايدي فاروق، مستشار ترسيم حدود وقضايا السيادة الدولية والثروات العابرة للحدود‎، صديقة الفنان حسن كامي وصديقة أرملته "نجوي": إن الجميع بدأ يتساءل عن مصير "مكتبة المُستشرق" وما تحتويه من كنوز تُراثية، والتي يمتلكها الراحل، مُشيرةً إلى أن "كامى" كتب وصية خاصة بمكتبته وتحدث معي بشأنها.


وفى تصريح خاص لـ«فيتو»، أوضحت هايدي فاروق أن المكتبة كانت مِلك يهودي مصري يسمى "فيلدمان" مشهور بجمع الوثائق والخرائط، والذي رحل عن مصر بعد العدوان الثلاثي 1956، وتنازل عنها لـ"شارل بحري" أحد المثقفين المصريين، والذي نطلق عليه "الخواجة شارل"، وبعد 17 عاما من الإلحاح عليه باعها "شارل" إلى "كامي"؛ وكان ذلك بعد إصابة "شارل" المفاجئة بالشلل، حيث كان "حسن كامى" يتردد عليه كثيرًا وقت أن كان يعمل في شبابه بمكتب شركة الطيران المجاورة للمكتبة.

وأكدت المستشارة هايدي فاروق، أن مكتبة «المستشرق» هي أحد الكنوز التراثية، لما تحتويه من نوادر الكتب والخرائط التي من شأنها حل قضايا ونزاعات دولية الآن، ومنها نسخ من كتاب «وصف مصر القديم» والذي يعود تاريخه إلى عام 1812م، أيضًا بها نسخة من مجموعة كتاب «بروس عن نهر النيل» والمكون من خمسة أجزاء، وهي التي كُتبت في القرن الـ18 وهى من أروع الكتب التي كتبت عن نهر النيل لاحتوائها على أسرار مجهولة وخطيرة عن نهر النيل، بالإضافة إلى كتب الاستشراق الأولى، والأطالس النادرة الخاصة بمكتبة «هاشيت» الفرنسية، والتي حرقت ودمرت في الحرب العالمية الثانية.

وأشارت مستشارة ترسيم الحدود وقضايا السيادة الدولية إلى أن الراحل "حسن كامي" حل أزمة مصير مكتبته قبل وفاته، قائلة: "في مارس الماضى اتصل بي كامي وطلب حضوري في أسرع وقت وأخبرنى أنه كتب وصية بأن تؤول المكتبة بعد وفاته إلى الموظفين والعاملين بها، وتعجبت من كلامه وقتها"، مؤكدةً أنها لا تعرف صحة ذلك، حيث إن الراحل لم يطلعها على نص الوصية، مشيرة إلى أنه طلب منها قبل وفاته أن تسلم وصيته كاملة إلى الدولة بعد وفاته، ولكنها لم تتسلم نسخة منها.

ورحل الفنان حسن كامي عن عالمنا فجر الأمس، وشُيع جثمانه بعد صلاة الجمعة، وتم تلقى العزاء على المقابر، بناء على وصية "كامي" بألا يتم إقامة سرادق عزاء، حيث اختار الرحيل بهدوء.
Advertisements
الجريدة الرسمية