رئيس التحرير
عصام كامل

عار علينا جميعا!


الشعب ينتظر من حكومته ونوابه أن يرتقوا لمستوى الأحداث والظروف والمسئوليات؛ فالمهمة ثقيلة لا تحتمل أي تهاون أو تقاعس، وشهادة الدكتور "علي جمعة" أن استمرار "الأمية" بيننا عار علينا جميعًا، فوق أنها إدانة صريحة لحكومات سابقة فهي تلقي بمهمة ثقيلة على كاهل الحكومة الحالية ومجلس النواب..


فكيف لمجتمع أن ينهض ويحقق أهدافه وفيه ملايين الأميين الذين لا يقدرون على أداء واجبهم ولا ممارسة حقوقهم بوعي كامل وإرادة حرة؛ فالجهل أحد أهم معوقات التقدم.. فكيف لأمة ناهضة أن تأخذ مكانها وتعليمها متردٍ وصحة أبنائها معتلة وبحثها العلمي لا يجد طريقه للتطبيق والاشتباك مع قضايا عصره وهمومه وشواغله..

كما أن الفقر يجثم على أنفاس قطاع كبير من الشعب؛ وهو ما أدركه الرئيس السيسي منذ اللحظة الأولى لتوليه مقاليد البلاد.. وها هو الآن يحدث تغييرًا جذريًا في التعليم على أصعدة عديدة لينقله من تعليم التلقين والحفظ والاستظهار الذي ينتهي بشهادة ورقية لا ظل لها في الواقع إلى تعليم يحرض العقول على الفكر والإبداع..

كما تجري الآن مبادرات لاستنقاذ المصريين من براثن المرض.. وها هي مبادرة "100 مليون صحة" للكشف عن فيروس سي وأمراض الضغط والسكر والسمنة قد أتمت مرحلتها الأولى بنجاح في 10 محافظات بواقع 11.5 مليون مواطن جرى فحصهم والكشف عليهم ثم استهلت مرحلتها الثانية في 11 محافظة جديدة..

وبالتوازي معها تجري مبادرة القضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية العاجلة على قدم وساق.. وكذلك مبادرة المشروعات الصغيرة التي يمكنها تحويل مصر إلى بلد منتج.

ويبقى أن نؤكد أن بقاء الأمية في مجتمعنا بهذا العدد الكبير (20% من السكان) عيب علينا جميعًا، وعلى حكومة د.مدبولي أن تضع هذه القضية الخطيرة ضمن أولوياتها.
الجريدة الرسمية