رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وزير قطاع الأعمال العام: خطة غير مسبوقة لتطوير شركات الغزل والنسيج

 هشام توفيق وزير
هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام

استعرض هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، رؤية وخطة الوزارة لإصلاح وتطوير الشركات التابعة أمام اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، والتي تشمل عدة محاور بينها بدائل التعامل مع الشركات الخاسرة للتغلب على الخسائر وتعظيم العوائد المحققة من الشركات الرابحة وكذلك حصر واستغلال الأصول العقارية غير المستغلة.


 وأوضح وزير قطاع الأعمال أن الفلسفة وراء خطة التطوير تعتمد على قيام قطاع الأعمال العام بدور مطور الأعمال في مراحل النمو المختلفة للشركات والتي يترتب عليها دخول وتخارج القطاع بين شركة وأخرى، مؤكدا أهمية التعاون مع القطاع الخاص والشراكة في الإدارة.

وأشار خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب برئاسة النائب أحمد سمير، وبحضور عدد من رؤساء الشركات القابضة التابعة للوزارة، إلى نتائج أعمال الشركات لعام 201-6/2017 والتي تشير لوجود 73 شركة رابحة بقيمة 15 مليار جنيه و48 شركة خاسرة نحو 7.5 مليارات جنيه ووصلت حقوق الملكية بها إلى نحو 38 مليار جنيه بالسالب، وفيما يخص نتائج الأعمال الأولية لعام 2017/2018 تشير إلى زيادة نحو 45% في الأرباح عن العام السابق له.

وأكد الوزير أنه تم الاستقرار على البدء بعدد 26 شركة تمثل خسائرها 90% من خسائر القطاع، وتم وضع خطط واضحة للتعامل مع كل منها بعد دراسات شاملة تحليلية لكافة الشركات ومناقشتها بشكل تفصيلي مع إدارات الشركات القابضة ومتابعة تنفيذها بصورة دورية، سواء من خلال تحديث كامل للمصانع أو التحديث بدخول شريك فني أو العمرات الجسيمة على أن يكون الإغلاق هو آخر البدائل في حالة انعدام الجدوى الاقتصادية من التشغيل.

وذكر عددا من الأمثلة في مشروعات التطوير، ومن بينها قطاع الغزل والنسيج حيث يجري تنفيذ خطة شاملة وغير مسبوقة للنهوض بالشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس تتضمن توريد عدد ضخم من الماكينات والمعدات الحديثة للمصانع وكذلك تأهيل العنصر البشري، ومن المقرر دمج 23 شركة في 10 شركات بغرض التخصص بينها 3 مراكز صناعية كبرى (المحلة – كفر الدوار – حلوان)، كما يتم تحديث محالج القطن التابعة وتقليص عددها من 25 إلى 11 محلجا مع رفع الطاقة الإنتاجية 3 أضعاف، موضحًا أنه سيتم تمويل خطة تطوير قطاع الغزل والنسيج والتي تبلغ تكلفتها التقديرية نحو 25 مليار جنيه من خلال حصيلة بيع الأصول العقارية غير المستغلة.

كما أشار إلى مشروع تطوير شركة الدلتا للصلب من خلال تحديث كامل للمصانع رفع الطاقة الإنتاجية لحديد التسليح إلى 500 ألف طن، والمسبوكات إلى 10 آلاف طن، لافتًا إلى دعوة شركات عالمية للدخول في شراكة مع شركة النقل والهندسة للتوسع في إنتاج الإطارات وخاصة للجرارات الزراعية، وكذلك الاستعانة باستشاري للوقوف على الحالة الفنية لشركات الأسمدة والأدوية التابعة وتحديد احتياجات التطوير.

وبالنسبة للشركات الرابحة، أكد توفيق أن هناك خطة متكاملة للشركة القابضة للتأمين وأنه تم تعيين إدارة جديدة للشركة القابضة، وتتضمن الخطة التركيز على النشاط التأميني وزيادة الحصة السوقية وكذلك تطوير المنتجات وأساليب البيع، مع إسناد إدارة محافظ الأوراق المالية إلى شركة مصر لإدارة الاستثمارات المالية التي أسستها الشركة القابضة للتأمين منذ سنوات لتعظيم العوائد المحققة.

وتطرق إلى رؤية الوزارة بشأن الشركة القابضة للنقل البحري والبري، من خلال تحسين العوائد المحققة لشركات تداول الحاويات، واستغلال الإمكانات المتوفرة لدى شركات النقل البرى والتجارة الخارجية في دراسة تقديم الخدمات اللوجستية وإقامة جسور لنقل البضائع إلى أفريقيا وأوروبا بهدف زيادة عملية التبادل التجاري.

ولفت هشام توفيق إلى مشروع للتسويق الإلكتروني لمقاصد مصر السياحية بالتعاون مع وزارات السياحة والثقافة والآثار من خلال شركة مصر للسياحة والتي تم طرح إعلان لجلب استشاري عالمي لإعادة هيكلة شاملة للشركة وخاصة في النواحي التسويقية، إلى جانب دراسة دمج عدد من شركات المقاولات - ذات الأنشطة المتشابهة - التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير.

وفيما يخص الأصول العقارية للشركات التابعة، أوضح الوزير أنه تم حصر 205 قطع أراضي مملوكة للشركات والبدء في إجراءات استغلالها وتغيير التراخيص مع الالتزام بالشفافية الكاملة في عمليات البيع من خلال مزايدة علنية، مؤكدا أن حصيلة البيع توجه لتمويل أعمال التطوير بالشركات وكذلك سداد المديونيات.

وأكد الحرص على تدريب العمالة ورفع كفاءة العنصر البشري من خلال تنظيم برامج تدريبية حيث تم البدء في دورات لمحاسبة التكاليف على مستوى كافة الشركات التابعة، فضلًا عن سعي الوزارة لتطبيق نظام مميكن (ERP) لإدارة موارد الشركات يشمل المشتريات والمخازن والموارد البشرية والحسابات بما يوفر سرعة الحصول على المعلومات وتدفقها عبر الإدارات بشكل دقيق لدعم عملية اتخاذ القرار، الأمر الذي يؤثر إيجابًا على إنتاجية الشركات والكفاءة والربحية.

وردًا على أسئلة بعض السادة النواب حول الشركات العائدة، أكد الوزير حرص الوزارة على حل مشكلات الشركات العائدة بأحكام قضائية بما يضمن حقوق كافة الأطراف، وأنه يجري بحث عدة بدائل في هذا الشأن.
Advertisements
الجريدة الرسمية