رئيس التحرير
عصام كامل

عمارات الحي الثاني ببني سويف الجديدة تغرق في الصرف الصحي (فيديو وصور)

فيتو

حالة من الغضب تنتاب سكان مدينة بني سويف الجديدة، شرق النيل، بعد تسرب مياه الصرف الصحي لمداخل البلوكات السكنية، ما تسبب في حدوث شروخ بجدران العمارات بالحى الثانى.


في البداية قال عبده شجرى، مراجع حسابات، من سكان الحى الثانى بمدينة بني سويف الجديدة، إن مياه الصرف الصحى أغرقت محيط البنايات وتسربت لمداخل العمارات وأثرت على الأثاثات وتسببت أيضا في العديد من التصدعات والشروخ، بسبب إهمال المسئولين عن عمليات الصيانة، لافتًا إلى أن العمارات المنشأة حديثًا أصبحت وكأنها منشأة منذ العصر الحجري، فضلا عن عدم وجود أغطية لبعض بلاعات الصرف بالمنطقة.

وأشار إلى أن الأهالي اشتروا أغطية بالوعات على نفقتهم الخاصة حفاظًا على أرواح الأطفال ومنعًا لسقوط القاذورات بها.

وتابع: «عندما نبلغ جهاز المدينة بانسداد بلاعات الصرف يأتي العمال وفنيو الصيانة بعد فوات الأوان، وسرعان ما تعود تلك البالوعات للانسداد من جديد، وتتسرب المياه للمناطق الخضراء والفراغات ومداخل العمارات السكنية».

وطالب يحيى إبراهيم، محاسب بإحدى الشركات الخاصة، من المهندس إبراهيم مدبولي، بتشكيل لجنة من جهاز مدينة بني سويف الجديدة والمحافظة وشرطة مياه الشرب والصرف الصحي، لمعرفة سبب التسريب المستمر لمياه المجارى، ووضع حل نهائي للمشكلة المزمنة، سواء بإجراء توسعات في شبكة الصرف الحالية لاستيعاب التوسعات الإنشائية والسكنية، أو بإجراء أعمال صيانة للشبكة الحالية، مطالبًا بعدم الاعتماد على التقارير المكتبية لرئيس جهاز المدينة.

وأوضح جمال فوزى، محام، أن رئيس الجهاز كان قد أعلن منذ عامين تقريبًا عن طرح مناقصة لصيانة وتشغيل شبكات المياه والصرف الصحى، بهدف تشغيل وصيانة وحراسة ورفع كفاءة شبكات المياه والصرف الصحي بالمنطقتين الشمالية والجنوبية بالمدينة، وكذلك بالحي الثاني لتأهيل جميع خطوط الصرف وتغيير البالوعات وتغيير المواسير القديمة ودهان العمارات وترميم ما يحتاج منها، إلا أن الوضع ما زال كما هو عليه.

من جانبه أكد المهندس أشرف فتحى، رئيس جهاز مدينة بنى سويف، أنه على دراية كاملة بمشكلة صرف الحى الثانى بالمدينة، وأنه يجرى حاليًا عمليات تأهيل تتم على مراحل داخل المدينة لجميع خطوط الصرف وتغيير البالوعات وتغيير المواسير القديمة ودهان العمارات وترميم ما يحتاج منها إلى ترميم.

وتابع: "رغم أن هناك العديد من الأبنية تتبع البنك والتعاونيات وليست مسئولية الجهاز، لكننا نقوم بعمليات الطرح والمناقصات والعمل جارٍ على قدم وساق لتأهيل أي منطقة داخل المدينة ومعالجة المشكلات بها".
الجريدة الرسمية