رئيس التحرير
عصام كامل

ضريبة العمل بالضيافة.. سر ابتسامة مضيفة طلقها زوجها قبل إقلاع الطائرة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الضيافة الجوية ليست بالأمر اليسير بل تعد من أكثر المهن مجهودا من حيث السفر الدائم والالتزام بالمواعيد، والبعد عن الأهل بسبب الرحلات، فالابتسامات على وجه المضيفة قد تكون مزيفة ولكن طبيعة عملها تدفعها لفعل ذلك.


وفي إحدى الرحلات يسرد أسامة عبد الباسط نقيب الضيافة الجوية قصة حزينة لمضيفة رغم تعرضها لموقف صادم في حياتها الاجتماعية إلا أنها رغم ذلك أكملت رحلتها، فإلغاء سفرها يعني تأخير إقلاع الطائرة لأكثر من ساعتين وهو أمر يعتبر كارثة في عالم الطيران، فيقول: "خلال إحدى رحلاتي وأثناء توجيه طاقم الضيافة بالاجتماع التحضيري المعتاد قبل أي رحلة لمراجعة معلومات السلامة الجوية وتوزيع مهام العمل، لاحظت إحدى الزميلات المضيفات قاطعت التلقين مرتين وخرجت خارج الغرفة لأمر طارئ".

ويكمل: "بعد نهاية التلقين وأثناء النزول للطائرة سألتها بعيدًا عن باقى الطاقم قائلا: حاسس إنك مش طبيعية النهاردة، عرفينى لو أقدر أساعدك بحاجة، فامتلأت عيناها بالدموع وأجابتنى (جوزى طلقنى في التليفون دلوقتى، لأن المكتب طلب منى أعمل الرحلة دى الساعة ١٢ بالليل علشان أكمل الحد الأدنى للضيافة وجوزى كان نائما وهتكون الرحلة دى بدل رحلة يوم الأحد، فوافقت علشان جوزى مسافر مأمورية يوم السبت بالليل وأنا اللى هأوصل الأولاد المدرسة يوم الأحد.. والرحلة دى ترجع يوم السبت الضهر فارجع أقعد معاهم يوم السبت قبل ما يسافر بالليل، فلما أخدت الرحلة كتبت له على ورقة إن المكتب كلمنى وهأطلع رحلة أرجع منها الضهر.. فهو قلق من النوم وكلمنى وأنا في التلقين وطلب منى أرجع البيت وما أطلعش الرحلة فقلت له مش هينفع.. فطلقنى).

ويستكمل النقيب: "أصبت بذهول من هول الموقف ولأننى كنت مكبلا ولا أستطيع أن أفعل لها شيئًا إلا المواساة المعنوية، كان عدد الطاقم وقتها بالحد الأدنى، ومعنى عدم قيامها بالرحلة تأخير على الأقل ساعتين أو ثلاثة لحين إكمال الطاقم، صعدنا للطائرة وقامت بمهامها على أكمل وجه، كانت مبتسمة للركاب في تعاملها معهم ولا أحد يدرى ما مرت به من أجل أن تؤدى عملها".
الجريدة الرسمية