رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل جريمة عيد الميلاد.. طالب المنتزه يذبح معلمته تقليدًا للعبة الإلكترونية.. المتهم: أدمنت اللعبة منذ عام وكنت بجربها بسبب شكلها قلبت بجد..الداخلية تحذر الأسر بحماية أبنائهم من الجرائم والانتحار

فيتو

شاهد مقطع فيديو أثناء ممارسة لعبة، فقرر تطبيقه على أرض الواقع، تسلل إلى شقة مدرسته ليسدد لها طعنات نافذة بأنحاء متفرقة بالجسد، حتى سقطت جثة هامدة وفر هاربًا، وتمكن قطاع الأمن العام، من ضبطه بالإسكندرية.


واعترف "سيف الدين" طالب بارتكابه الواقعة، موضحًا أثناء قيامه بممارسة أحد الألعاب الإلكترونية، تعمل على أجهزة الحاسب الآلي، والهواتف الذكية، والتي تستند إلى وقائع إحدى مسلسلات الرسوم المتحركة المتداولة على موقع يوتيوب، ولدت تلك اللعبة لديه فكرة القتل.

وأضاف المتهم: "أحضرت سكينين كبيرة الحجم من المنزل، وتوجه لمنزل المجني عليها كعادته أسبوعيًا لتلقيه درس خصوصي لديها، ولدى دخوله لمنزلها طلب منها كوب ماء، وغافلها وأخرج سكينا من حقيبته وسدد إليها طعنات نافذة بجسدها.

وشرح طريقة توجيه العديد من الطعنات إليها، فأودى بحياتها وفر هاربًا تاركًا حقيبته وحذائه والجاكت الخاص به، مشيرًا إلى تخلصه من السكين المستخدمة في ارتكاب الحادث بأحد الشوارع بخط سير هروبه، وعدم تمكنه من الإرشاد عنه، وأنه ارتكب الحادث تزامنًا مع عيد ميلاده اليوم.

ويقول "سيف الدين" 16 سنة، طالب بالصف الأول الثانوي: "كنت بحاول أجرب اللعبة بسبب شكلها قلبت بجد، ومكنتش عارف إن أخرتها كده"، وبالعرض على النيابة قررت حبسه.

وكشفت التحقيقات بأن المتهم، أدمن لعبة بلاير أنونز باتل غراوندز المعروفة باسم "بوبجي"، أو ساحات معارك اللاعبين المجهولين.

وأوضحت التحقيقات إلى أنه بدأ لعبها منذ سنة تقريبًا ووصل في اللعبة إلى مستوى تعلم القتل، وقتل الأشخاص من أهداف اللعبة، قبل البدء في تعلم صناعة القنابل.

وذكرت التحقيقات إلى تخيل المتهم نفسه داخل اللعبة ونفذ الجريمة في المعلمة استعدادًا للمرحلة الجديدة، وأمام فريق من محققي النيابة العامة والمباحث أجرى المتهم تمثيل طريقة تنفيذ الجريمة، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

من جانبها وزارة الداخلية، حذرت أولياء أمور الطلاب من الألعاب الإلكترونية لتحريضها على العنف والإرهاب، لردء وقوعهم فريسة في براثن الممارسات الإجرامية، التي تهدد المجتمع ومستقبل دعامته من الشباب.‎

وناشد مسئول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، الأسر بضرورة متابعة أبنائهم، حال استخدامهم لشبكة المعلومات الدولية "الإنترنت"، حرصًا عليهم مما قد تحتويه تلك الألعاب أو ما تتضمنه بعض المواقع من الحض على الإرهاب، والتأثير السلبي على سلوك النشء، لدفعهم إلى ارتكاب الجرائم أو الانتحار.

وأكد المسئول الأمني، بمتابعة تلك المواقع والقائمين عليها، فإنها تحذر من خطورة عدم التفات الأسر لمسئولياتها تجاه أبنائها، ومغبة تركهم للوقوع كفريسة في براثن تلك الممارسات، التي تهدد المجتمع ومستقبل دعامته من الشباب.‎

تعود تفاصيل الواقعة بتلقي قسم أول المنتزه بالإسكندرية بلاغًا بالعثور على جثة "هانم.م.ع" 59 سنة، مدرسة بالشقة سكنها، الكائنة بدائرة القسم.

بالانتقال عُثر على جثة المجني عليها، مسجاة على ظهرها بملابسها بأرضية غرفة الاستقبال بالشقة سكنها، بالطابق الرابع بجوار بابها، وبها عدة طعنات بأنحاء متفرقة، وكذا العثور على حقيبة مدرسية بداخلها (سكين "كبير الحجم بداخل كيس بلاستيك"، ورقة مدون بها عبارات تحث على القتل، بعض الأدوات المدرسية) وحذاء رياضي وجاكت رجالي.

وتوصلت تحريات أجهزة البحث بقطاع الأمن العام، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "سيف الدين إ.س"، (16 سنة طالب بالصف الأول الثانوي، مُقيم دائرة القسم) أمكن ضبطه، بمواجهته بما توصلت إليه التحريات اعترف بارتكابه الواقعة.

يشار إلى أن اللعبة وفقا لتقارير عن رفع قضايا طلاق في العراق بسببها، فيما وقعت مشاجرة بين صديقين من كركوك، كانا يلعبان البوبجي"بحجة أن صديقه لم يسعفه في اللعبة، مما أدّى إلى مقتله على الفور، وكان أحد الصديقين شهر سلاحه وأطلق ذخيرته الحيّة، وأصاب مدنيًا يقف في باب بيته يشاهد الشجار الحاصل"، في سويسرا، كذا قُتل شاب أثناء محاولته تقليد لعبة البوبجي مع صديقه، ولم يكن يدري أنّ سلاحه محشو بالذخيرة بإحدى دول شرق آسيا.
Advertisements
الجريدة الرسمية