رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المتحف المصري بالتحرير يعود لشبابه بمنحة أوروبية.. الاتحاد الأوروبي يتولى التطوير لـ7 سنوات.. عرض كنوز «تانيس ويويا وتويا» لتعويض رحيل «توت عنخ آمون».. و5 متاحف أجنبية تضع بصمتها

المتحف المصري
المتحف المصري

دفع نقل نحو 5 آلاف قطعة أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف الكبير لعرضها به عند افتتاحه في 2020 إلى تغيير شكل المتحف وإعادته إلى صورته الأولى وتغيير سيناريو العرض به ليعتمد على أيقونة جديدة تكون بديلا لآثار الفرعون الذهبي الذي منحته شهرة عالمية طوال 116 عاما، واستطاعت وزارة الآثار الحصول على منحة من الاتحاد الأوروبي لتطوير المتحف ووضعه على مصاف المتاحف العالمية بمشاركة 5 متاحف أوروبية خلال السبع سنوات المقبلة.


متاحف عالمية تشارك في التطوير
وكشفت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف، أن عملية التطوير تتم بمنحة مقدمة من الاتحاد الأوروبي ويتم تنفيذها بالمشاركة بين وزارة الآثار وتحالف مديري خمسة متاحف أوروبية تضم المتحف المصري بتورينو بإيطاليا، والمتحف البريطاني بإنجلترا، ومتحف اللوفر بباريس، والمتحف المصري في برلين بألمانيا، ومتحف الآثار في لايدن بهولندا، بالإضافة إلى المعهد الإيطالي للآثار بوزارة الثقافة الإيطالية.

كنوز تانيس
وأوضحت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري، أن المرحلة الأولى لعملية التطوير تشمل مدخل المتحف وجناحه الشرقي والغربي، وقاعات العرض التي سوف يعرض بها كنوز تانيس بعد نقل قطع الملك توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير، وترميم بعض القطع الأثرية مثل ترميم أقدم تمثال وهو يرجع لعصر الأسرة الثالثة، وتمثال لأميرة، وجدار مقبرة رقم 100 والتي عثر عليه في هيراكونبوليس.

تطوير المتحف
وتعمل وزارة الآثار على مجالين في تطوير المتحف، الأول دولى، وهو من خلال العمل مع خمس متاحف من خلال منحة من الاتحاد الأوروبي، من بينهم: تورينو، برلين، اللوفر، المتحف البريطانى، حيث تقوم لجنة من الوزارة بعمل خطة طويلة المدى لتحويل المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف على طراز متاحف اليونسكو العالمية، ولكى يسجل أيضا على قائمة التراث العالمي.

أما عن الخطة قصيرة المدى، فتتضمن إعداد إدارة المتحف سيناريو لكيفية عرض الكنوز الفريدة، مع الاحتفاظ بمجموعة توت عنخ آمون لحين الافتتاح الرسمي للمتحف الكبير في عام 2020.

وبجانب عرض مقتنيات (يويا وتويا) سيتم عرض (كنوز تانيس)، والتي لا تقل أهمية من تلك الخاصة بالملك الذهبي، والتي كانت غير ظاهرة في العرض، حيث أنه بعد عام سيتم عرض (مجموعة صان الحجر).

كما تتضمن خطة تطوير المتحف المصري، تصميم سيناريو جديد للقطع الأثرية التي ستحل محل مجموعة (الفرعون الشاب) و(المومياوات الملكية) إلى جانب تطوير مدخل المتحف والإضاءة والتهوية.

وكانت تعرض آثار توت عنخ آمون في 12 ممرا وفي قاعة واحدة بمتحف التحرير، وأنه من المقرر عرض كنوز تانيس وآثار (يويا وتويا) في الممرات والقاعة الخاصة بآثار توت، على أن يحتفظ المتحف بالقطع المهمة التي تميزه والتي تعود لعصور ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني، على أن يتم عرضها بالطابق الأرضي حسب التسلسل التاريخي.

يويا وتويا
يذكر أن مجموعة (يويا وتويا) كان اكتشفها عالم الآثار الأمريكي ثيودور ديفز عام 1905 في مقبرتهما بوادي الملوك بالأقصر، وهما والدا الملكة (تي) زوجة الملك أمنحتب الثالث والد الملك (إخناتون) وجد الملك (توت عنخ آمون)، وكان (يويا) من كبار الموظفين في عصر الملك تحتمس الرابع حيث كان مشرفا على ماشية الإله مين، وكانت (تويا) كاهنة الآلهة: آمون وحتحور ومين في أخميم.

ومقبرة (يويا وتويا) تم نحتها في وادي الملوك، ويبلغ عدد المجموعة نحو 200 قطعة، وعثر بداخلها على توابيت داخلية وخارجية وبداخلهم المومياوتين اللتين لم تعرضا من قبل وتم عرضهما لأول مرة في المتحف نوفمبر الجاري، كما عثر داخل المقبرة على بردية جنائزية طولها 20 مترا سجل فيها (يويا وتويا) دعواتهما.

ويشار إلى أن كنوز (تانيس) اكتشفها عالم الآثار الفرنسي بيير مونتييه، ويقدر عمرها بنحو 3 آلاف عام، وتضم الآثار التي اكتشفت في المقابر الملكية في تانيس بمحافظة الشرقية لملوك عصر الأسرتين الـ21 و22، وتضم المجموعة آثار كلا من (الملك بسوسنس الأول، الملك أوسركون الثاني، الملك تكلوت الثاني والملك شيشنق الثاني)، وتتضمن 3 أقنعة من الذهب وتوابيت من الفضة وأغطية لأصابع الأيدي والأقدام من الذهب وحليا رائعة تضاهي حلي الملك توت عنخ آمون وأواني من الذهب والفضة وتماثيل أوشابتي من الفيانس وأواني كانوبية.

وتتشكل من أكثر من ألفي قطعة، من أهمها أقنعة ذهبية، حلي غاية في الروعة وأوان من الذهب والفضة التي تميز المجموعة عن توت عنخ آمون التي صنعت أوانيها من الألباستر، كما يوجد بها تابوت من الفضة مطعم بالذهب للملك بسوسنس على الرغم من ندرة الفضة في مصر القديمة، بالإضافة إلى تابوت من الفضة للملك شيشنق من الأسرة الـ 22.
Advertisements
الجريدة الرسمية