رئيس التحرير
عصام كامل

المراكب الشراعية.. محترفون يصنعون «متعة النيل في أسوان» (فيديو وصور)

فيتو

تعتبر المراكب الشراعية بأسوان إحدى مميزات تلك المحافظة الخلابة، وتضفي على النيل منظر مبهج بانتشارها في أماكن متفرقة نميز الجولات النيلية والسياحية، وتعد من أهم وسائل جذب السائحين؛ لما تبعثه داخل النفس من متعة بالتنزه في الطبيعة الساحرة.


يقبل أهالي أسوان وزائريها على الرحلات النيلية، ولكن نادرًا من يشغل تفكيره بنوعية القوارب سواء الشراعية أو غيرها مما تعمل بمحركات والتي انتشرت مؤخرًا، رغم أن القوارب الشراعية لها زبائنها لتميز حركتها بمياه نهر النيل أو شكلها الجذاب الذي يضفي جوا من البهجة والسعادة، لكن المستمتعين بتلك القوارب لا يدركون أن ورائها كتائب من الصناع المهرة.

رصدت "فيتو" مراحل تصنيع المراكب الشراعية بأسوان، والتي تعتبر وسيلة جذب للسائحين، ويعتقد الكثير من محبيها أنها مازالت تصنع من الخشب.

قال الريس محمد أبو المجد صاحب ورشة تصنيع قوارب شراعية بمنطقة غرب أسوان إن صناعة المركب الشراعي تستغرق مدة من شهر إلى 45 يومًا، وجميع مراحل صناعته الأولية يستخدم فيها الحديد الصاج، وتبدأ بدق ما يسمى بالفانوس، ويتم لحمه مع الجزء العلوي وهو المكان المخصص للجلوس، ثم وضع العيدان، ومع كل 35 سم يتم وضع علامة على الفانوس، وتقطيعها على حسب المسافة.

أضاف بعد ذلك تبدأ مرحلة التبطين، ثم رفع القارب كله على الجزء الموجود أسفله، والذي يكون في المياه، ويتم تقفيل ما يسمى بالحصيرة، وتكون عبارة عن حديد يربط جيدًا، ثم يضاف إليه الأجزاء الخشبية، مشيرًا إلى أن القارب الشراعي يبطن بأجزاء معينة بالخشب مع الحديد لكن مكان جلوس المراكبي يصنع من الخشب؛ لأنه يمتص حرارة الطقس وكذلك الأرضية التي تسمى بالطبلية؛ لأن أحيانا يتعرض القارب لحدوث ثقوب، فالخشب يحميه حتى إصلاحها مرة أخرى.

أوضح أبو المجد أن القوارب الشراعية كانت تصنع من الخشب، ومع بداية الثمانينات تم صناعتها من الحديد والخشب معا، ويوجد في أسوان ثلاث ورش فقط متخصصة في تصنيعها، لافتًا إلى أن آخر مرة في التصنيع هي تركيب الشراع، وتتراوح تكلف القارب من 100 ألف جنيه للصغير، وتصل إلى 200 ألف جنيه للكبير، وهم يعملون على مدار العام، لكن مهنتهم تزدهر في فصل الشتاء.
الجريدة الرسمية