رئيس التحرير
عصام كامل

هل تنجح مدارس الجمعيات الأهلية في مواجهة ظاهرة التسرب من التعليم.. أكثر من ألف مدرسة في مهمة محو الأمية.. خبراء يطالبون بدعمها.. والتعبئة والإحصاء: مليون طفل خارج المنظومة التعليمية

فيتو

«مدارس الجمعيات الأهلية» هي البوابة التي تم إنشاؤها من قبل هيئة اليونسكو عام 2004، لمساعدة الأطفال ذوي الظروف الصعبة على التعلم ومواجهة ظاهرة التسرب من التعليم.


وكانت الهيئة تقدم الدعم المالي والفني لتطوير منهج التعليم المناسب، وتوفير التدريب اللازم للمعلمين، وبالرغم أن هذا المشروع حقق نتائج هائلة في البداية، فإن تلك المدارس لم تعد تلقى الاهتمام الكافي حاليًا.

1007 مدارس بالمحافظات
وبهذا الصدد، ذكر الدكتور طلعت عبد القوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، أن الجمعيات قادرة على مواجهة تسرب الأطفال من التعليم، فهناك 1007 مدرسة مجتمعية مقسمة على 10 محافظات، تجمع المتسربين من التعليم.

وطالب خلال لقائه ببرنامج «مساء dmc» تقديم الإعلامي أسامة كمال، جميع المحافظات بدراسة احتياجاتهم من المدارس المجتمعية، وتعميم هذا المشروع لمواجهة التسرب التعليمي.



تلك الكلمات أعادت للأذهان مرة أخرى فكرة استخدام تلك المدارس وتسليط الأضواء عليها مجددًا لمحاربة أمية الأطفال، وكيفية تطويرها.

مليون طفل متسرب من التعليم

في إحصائية أعلن عنها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حول عدد المتسربين من التعليم لعام 2017، حول الفئة العمرية من 6 إلى 20 سنة، أوضحت أن هناك 1.122 مليون متسرب من التعليم، مقسمين إلى 321.8 ألف طالب متسرب من المرحلة الابتدائية، و451.6 ألف متسرب من المرحلة الإعدادية، ومن المرحلة الثانوية، يوجد نحو 349 ألف متسرب.

واحتلت 5 محافظات قائمة الأعلى من حيث أكثر المتسربين من التعليم بها، حيث جاءت مجافظة الجيزة في المركز الأول، إذ يوجد بها نحو 105 آلاف متسرب من إجمالى عدد المتسربين من التعليم في الفئة العمرية 6-20 عاما والبالغ 1.122 مليون متسرب، تلاها محافظة سوهاج بـ 95.2 ألف متسرب، واحتلت محافظة أسوان المركز الثالث بـ 91.9 ألف متسرب من التعليم.

جذب الفتيات للتعليم

وحول إمكانية محاربة تلك المدارس للتسرب من التعليم، يقول الدكتور عصام قمر، الخبير التعليمي، إن تلك المدارس منها مدارس الفصل الواحد، بهدف اجتذاب المتسربين من التعليم، وخاصة الإناث، لأن نسبة أمية الفتيات في مصر ضعف الذكور، وبالفعل فيما مضى كانت تجتذب الكثير من الأطفال، ولكن في الأونة الأخيرة لم تعد بنفس الكفاءة ولا يتم الاهتمام بها، حتى أن الإعلام لا يسلط عليها الضوء.

أولويات وزارة التربية والتعليم
وأوضح في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أنه من المهم عودة تلك المدارس لأولوليات وزارة التربية والتعليم، حتى يمكنها خفض نسبة الأمية التي زادت في السنوات الأخيرة.

استراتيجة لعودة دور المدارس المجتمعية
ومن جهته، أكد طارق نور الدين، معاون وزير التعليم الأسبق، أن المدارس المجتمعية نصفها حكومية والنصف الآخر أنشأته منظمة اليونيسيف، للحد من التسرب من التعليم، مشيرًا إلى أن نسبة 99.9% من تلك المدارس خاصة بالفتيات لأنهن الأعلى نسبة في التسرب من التعليم.

وأوضح في تصريحات صحفية، أن تلك المدارس تتطلب وضع إستراتيجية من خلال توفير معلمات مؤهلات ومدربات على الأساليب الحديثة للتعلم النشط، بجانب وضع نظم لرصد المواطنين الذين هم في حاجة للتعليم.
الجريدة الرسمية