رئيس التحرير
عصام كامل

«وداعا للباعة الجائلين».. شعار ميدان السيدة عائشة بعد التطوير (صور)

فيتو

رغم أن ميدان السيدة عائشة آخر ميادين آل البيت في التطوير، إلا أنه خلع رداء العشوائية، وارتدى ثياب التطوير، فالمار بالميدان الآن يكاد لا يصدق أنه ميدان السيدة عائشة بعد عمليات التطوير التي لحقت به.


الباعة الجائلون الذين كانوا يملأون الميدان ضجيجا غادروا إلى غير رجعة، عشوائية ميكروباصات السرفيس التي كانت تحكم أي مكان بالميدان لتحميل الركاب اختفت، حتى الأكشاك التي كانت تتواجد بسور الحديقة لم تعد موجودة، أما الكوبرى فيطوقه أسياخ الحديد، ضمن أعمال رفع كفاءته.

ميدان السيدة عائشة كان مقررا تطويره منذ أكثر من أربع سنين، أثناء تنفيذ محافظة القاهرة مشروع تطوير ميادين آل البيت والتي شهدت تطوير ميدانى السيدة نفيسة والسيدة زينب، إلا أن الباعة الجائلين حالوا دون ذلك وقتئذ، لتطلق المحافظة في العام الماضى، مشروع التطوير، معلنة تحديها لأي عوائق للتطوير.

وبدأ التطوير بالفعل، وبعد مرور أكثر من عام، تغيرت ملامح الميدان، وما زالت الأعمال مستمرة، حيث من المقرر إنشاء نافورة أمام مسجدة السيدة عائشة، لإضافة لمسة جمالية للميدان.

وكشف اللواء علاء خليل، رئيس حى الخليفة، لـ"فيتو" تفاصيل تطوير الميدان، حيث تم هدم كافة الأكشاك ورفع كافة الباعة الجائلين، وتسكينهم بسوق عرب يسار بعد مراجعة تراخيص الإشغال التي كانت لديهم، مشيرا إلى أنه تم رفع كافة الإشغالات، والتشديد على أصحاب المحال بعدم الخروج عن المساحة المحددة لهم، مع ضم جزء من أرض موقف السرفيس القديم الذي تم إخلاؤه ليكون ساحة أمامية للمسجد، وسيتم إنشاء نافورة مائية بها.

وأشار خليل إلى أنه تم مخاطبة وزارة الأوقاف، لبدء تطوير المساجد المتواجدة في ميدان السيدة عائشة وهي "السيدة عائشة، الغورى، المسبح"، وذلك بالتزامن مع التطوير التي تقوم به المحافظة، لافتا إلى أنه تم إنشاء موقف جديد لسيارات السرفيس بسعة 600 سيارة، لمنع عودة المواقف العشوائية، كاشفا عن أنه جار تطوير الحديقة التي كانت متواجدة بالميدان لتكون متنفسا خضراء لأهالي الحى.

وعن كوبرى السيدة عائشة، فأكد أن مديرية الطرق والكبارى تشرف على أعمال رفع كفاءته، والذي تم الانتهاء منها بنسبة 95%.

يذكر أن ميدان السيدة عائشة من أشهر ميادين القاهرة، وأطهرها، فهنا مقام السيدة عائشة بنت الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضى الله عنهم أجمعين، سمى الميدان على اسمها، نظرا لوجود قبرها به.
الجريدة الرسمية