رئيس التحرير
عصام كامل

نشاط رئاسي مكثف اليوم في برلين.. السيسي يشارك في قمة العشرين.. يستعرض رؤية مصر في دفع جهود التنمية بأفريقيا.. ويبحث مع ميركل تعزيز الاستثمارات ومواجهة الإرهاب

السيسي وميركل
السيسي وميركل

يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، في أعمال قمة مجموعة العشرين حول الشراكة مع أفريقيا، تلبيةً لدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.


ومن المقرر أن يستعرض الرئيس السيسي خلال أعمال القمة المصغرة، رؤية مصر في دفع وتعزيز جهود التنمية في أفريقيا، خاصة على ضوء تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي العام المقبل 2019.

القطاع الخاص

كما يشهد الرئيس السيسي القمة غير الرسمية للاستثمار في أفريقيا بحضور المستشارة أنجيلا ميركل ورؤساء الدول والحكومات أعضاء مبادرة الشراكة مع أفريقيا وشركات القطاع الخاص، وذلك في إطار مبادرة ألمانيا التي أطلقتها في ٢٠١٧ لدعم التنمية في البلدان الأفريقية خلال رئاستها مجموعة العشرين G20 تحت عنوان "اتفاق مجموعة العشرين مع أفريقيا".

ويجمع الاتفاق كلا من البلدان الأفريقية المعنية، ومجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الأفريقي للتنمية وغيرهم من الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف بهدف بلورة ودعم السياسات والتدابير الضرورية لاجتذاب الاستثمارات الخاصة.

وأبرز قضايا قمة مجموعة العشرين هي:

1 - بحث تقديم خطوات عملية وإجراءات فعّالة لدعم التنمية في أفريقيا ودفع التنمية الاقتصادية.

2 - استعراض فرصة جذب الاستثمارات والأرباح والوظائف انطلاقًا من أن الدعم السياسي الذي تقدمه مجموعة العشرين يمكن أن يجعل هذه الدول أكثر جاذبية لجهات التمويل الخاصة.

3 - معالجة أسباب الهجرة غير الشرعية وإيجاد آفاق لهذه الشعوب في دولها والعمل على تأمين مستقبل مناسب للشباب والحد من الهجرة.

4 - بحث خلق الشراكات مع المؤسسات الدولية بهدف توفير مناخ موات لجذب الاستثمارات لأفريقيا بشكل مستدام لتحفيز نمو الاقتصاد بها وتوفير فرص العمل ورفع معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يحقق آمال الشعوب في إيجاد سبل العيش الكريم، ويحد من تداعيات المشكلات التي تعاني منها القارة.

5 - دعم التصنيع في أفريقيا والدول الأقل نموا، وإقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص في الدول الأفريقية.

قمة السيسي وميركل
كما يعقد الرئيس السيسي، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات ثنائية مع المستشارة الألمانية، وذلك للتنسيق وتبادل وجهات النظر بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن مناقشة مُجمل جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة امتدادًا لما تشهده مسيرة التعاون مع ألمانيا من تطور نوعي خلال السنوات الأخيرة.

ملفات القمة
ويأتي الملف الاقتصادي على رأس الملفات التي سيتم مناقشتها بالقمة المصرية – الألمانية بجانب ملفات الهجرة غير الشرعية والتعاون في مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي والاستثمار ونقل التكنولوجيا الألمانية إلى مصر، بالإضافة إلى الأزمات الإقليمية في ليبيا وسوريا ستكون محور اللقاءات التي سيعقدها الرئيس مع مسئولي الحكومة الألمانية، فضلا عن ملف السياحة حيث إن السياحة الألمانية الآن تتصدر السياحة الأجنبية في مصر.

مواجهة الإرهاب
كما تبحث القمة دعم العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة الاقتصادية والعديد من الملفات على رأسها مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.

وتبحث أيضا تعزيز العلاقات المصرية الألمانية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتأكيد اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التي تربطها بألمانيا، فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة لا سيما على المستويين الاقتصادي والثقافي، فضلا عن تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها.

كما تؤكد القمة أهمية تعزيز التعاون والتشاور بين الدولتين بما يسهم في التصدي للتحديات المشتركة لا سيما في ظل المخاطر الإقليمية والدولية المحيطة خاصة الإرهاب الدولي، بالإضافة إلى استعراض رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات القائمة ومنها أزمة اللاجئين.

التنمية الشاملة
كما سيتم استعراض جهود مصر لتحقيق التنمية الشاملة والحرص على تحقيق التوازن بين إرساء الأمن والاستقرار والحقوق والحريات التي يتعين تنميتها وازدهارها مع تأكيد تقدير ألمانيا لدور مصر المركزي بالشرق الأوسط كركيزة أساسية للأمن والاستقرار، فضلًا عما تبذله القاهرة من جهود فعالة في مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف بجانب جهودها على صعيد التحول الديمقراطي وتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وتعتبر المستشارة الألمانية مصر محور الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة خاصة وأنها أقرت اتفاقية سلام مع إسرائيل وسعت إلى الحفاظ على السلام منذ وقت طويل، كما تسعى إلى العمل على إقرار حل الدولتين، وشددت على ضرورة أن يجلس الإسرائيليون والفلسطينيون على طاولة المفاوضات بدعم ومساعدة دول الجوار مثل مصر والأردن.

كما تعول ألمانيا على العمل مع مصر من أجل دعم الاستقرار في ليبيا للحد من الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر حيث تقوم مصر بدور محوري وأساسي في دعم استقرار ليبيا كما أن مصر تعمل على استقرار دول الجوار مثل السودان وليبيا.

الإصلاحات الاقتصادية
ورحبت المستشارة الألمانية بالخطوات الإصلاحية الاقتصادية وأعلنت تأييدها ودعمها لبرنامج صندوق النقد الدولي الشجاع وكذلك الخطوات الاقتصادية الجريئة التي تتخذها مصر من أجل تحقيق الاستقرار.
الجريدة الرسمية