خليفة سات.. أول قمر صناعي إماراتي محلي الصنع (صور)

تطلق الإمارات أول قمر صناع بخبرات وأياد محلية، الإثنين المقبل، لتدخل به عصر التصنيع الفضائي بشكل كامل، وبذلك يرتفع عدد الأقمار التي أطلقتها لـ9، في خطوة تضعها نحو تحقيق هدفها المعلن بإطلاق 12 قمر صناعي بحلول 2020.

خليفة سات
القمر "خليفة سات" سيطلق الإثنين المقبل الساعة 9 صباحا، من المحطة الأرضية بمركز تانيجاشيما الفضائي، ليكون أول قمر صناعي يتم صنعه باستخدام وسائل ومواد محلية الصنع، وعمل عليه 70 مهندس جميعهم في العشرينات من عمرهم.

5 براءات اختراع
القمر الصناعي يضم ٥ براءات اختراع، وهو أول قمر صناعي يطور داخل الغرف النظيفة، في مختبرات تقنيات الفضاء بمركز محمد بن راشد للفضاء، وتم تحت إشراف خبراء من منظمة استكشاف الفضاء اليابانية "جاسكا"، وتستمر مدة عمله لـ5 سنوات.

ويبلغ طول "خليفة سات" مترين، ويصل وزنه إلى 330 كيلوجراما، ويتميز عن بقية الأقمار العالمية بأنه يحافظ على قدرته في الصور الملتقطة عبر أقمار أخرى أكبر حجما، وأكثر تكلفة وتعقيدا في التصميم، كما أنه مزود بنظام تصوير متطور جدا، يمكنه من الوصول إلى دقة تصوير تصل إلى 70 سم من على بعد 600 كيلومتر فوق سطح الكرة الأرضية.

نقله
بعد تصنيعه بالإمارات ثم نقله إلى كوريا الجنوبية لإجراء التجارب عليه، والتي أكدت جاهزيته، وبعدها تم نقله لليابان على متن طائرة مخصصة لذلك، وبعدها للمحطة الأرضية في مركز تانيجاشيما الفضائي في اليابان، للاستعداد لإطلاقه على متن صاروخ من نوع H-IIA.

مهامه
وبمجرد دخول القمر الصناعي إلى مداره المنخفض حول الأرض، على ارتفاع 613 كيلومترا تقريبا، سيبدأ بالتقاط صور فضائية للأرض، وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية داخل مركز محمد بن راشد للفضاء، وذلك من أجل تلبية احتياجات المؤسسات الحكومية والتجارية حول العالم، كما تتضمن مهامه إجراء اختبارات فضائية ومتابعة حالة القمر والبدء بالتقاط الصور الفضائية.

مجالات أخرى
ومن المقرر أن تستخدم الصور ثلاثية الأبعاد التي سيلتقطها القمر الصناعي في مجالات التخطيط المدني، والتنظيم الحضري والعمراني، وتطوير البنية التحتية في الإمارات، وهو ما سيساعد الحكومة على تطوير ومتابعة المشاريع الهندسية والإنشائية الكبرى، وكذلك سيستخدم في جهود رصد التغيرات البيئية وتأثيرات الاحتباس الحراري، وهو ما سيساعد على التنبؤ بالكوارث الطبيعية وتداركها.