بعد وفاة 6 موظفين أثناء العمل.. أزمات كفر الشيخ: «هما اللي غلطانين»
اتهم أهالي محافظة كفر الشيخ، القيادات التنفيذية بالتسيب والإهمال في الحفاظ على أرواح العاملين بالقطاع الحكومي ولا سيما الوظائف الخدمية، والتي تستلزم تأمين سلامتهم ضد المخاطر التي قد يتعرضون لها أثناء تأدية عملهم ووضع خطة لذلك من أجل عدم وقوع أي كوارث لا تحمد عقباها.
ويعد قنديل السعداوي، الموظف بالوحدة المحلية لقرية كفر مجر التابعة لمركز دسوق، أولى ضحايا حوادث العمل، حيث لقي حتفه في سبتمبر الماضي، إثر تعرضه لحادث سيارة أثناء تأدية عمله "مشرف نظافة"، وتم نقله لمستشفي دسوق العام، حيث أجريت له جراحة عاجلة، وتم حجزه بقسم العناية المركزة بالمستشفى، ولم يلبث شهر، حتى لقي ضياء حسين النعيري، 41 سنة، فني كهرباء بمجلس مدينة دسوق مصرعه في 11 من الشهر الجاري، متاثرًا بإصابته بارتجاج في المخ أثناء عمله وسقوطه من أعلى عامود كهرباء أثناء صيانته.
وأخيرا لقي 4 عمال بمحطة الصرف الصحي بقرية منية المرشد التابعة لمركز مطوبس، حتفهم داخل بيارة صرف صحي أول أمس الثلاثاء، وذلك أثناء تأدية عملهم، وكلف الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ كفرالشيخ، بالتحقيق الفوري في الواقعة، وصرف إعانة عاجلة 30 ألف جنيه لأسرة كل متوف.
من جانبه نفى المهندس محمد عبدالله، مدير إدارة الأزمات بديوان عام محافظة كفر الشيخ، مسئولية المحافظة عن هذه الحوادث، محملا المتوفين الـ 6 مسئولية موتهم لعدم اتباعهم التعليمات اللازمة للأمان أثناء تأدية عملهم مما أدي إلى وقوع الكارثة، مؤكدا أنه يتم إتباع كافة وسائل التأمين في كافة المؤسسات الحكومية بالمحافظة.
وأضاف: "إجراءاتنا تمام"، وأنه يتم صرف تعويضات وإعانات لأسر المتوفين من باب المساعدة والعون في هذه الظروف العصيبة الذين يمرون بها وليس من باب الإجبار على المحافظة لعدم وقوع مسئولية عليها.
واستشهد عبدالله، خلال حديثه لـ "فيتو"، بواقعة مصرع 4 عمال أمس الثلاثاء في بيارة صرف صحي بمطوبس، بأن شركة المياه والصرف الصحي أفادت في تقريرها الذي قامت بعرضه على المحافظ والنيابة العامة، أن سبب وقوع الكارثة هم العمال أنفسهم لقيامهم بعمل غير عملهم فأدي ذلك إلى مصرعهم، وبالرغم من ذلك فقد تم صرف إعانة عاجلة 30 ألف جنيه لكل أسرة متوفي، وأصدرت المحافظة بيان نعي لهم.
