رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لعنة «اتفاقيات الخسارة» تطارد «ماسبيرو».. «الشئون القانونية» تكشف مخالفات «الإعلانات».. «المركزي» يكشف تحايلات التعاقد.. ورئيس «الوطنية للإعلام&#

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«أزمة تحصيل» تعاني منها الهيئة الوطنية للإعلام، حيث فشل القطاع الاقتصادي ومن بعده الجهة الإعلانية الموحدة في أداء الدور المنوط بهما وجلب إعلانات خلال السنوات الماضية، ما تسبب في ضعف الإيرادات، وهو ما يمثل عقبة في سبيل توفير نفقات لإنتاج برامج وأعمال درامية تسهم في رفع نسب المشاهدة على شاشات وإذاعات «تليفزيون الشعب».


التعاقدات
المثير هنا أن الأزمة لم تتوقف عند حد عدم جلب إعلانات جديدة عديدة، لكنها تطورت بسبب فشل قيادات الإعلانات في إبرام التعاقدات، كما يجب وبشكل صحيح للغاية مع بعض العملاء وانتهاء العلاقة بينهما بمشكلات، وأحيانا كثيرة عدم التزام بتنفيذ بنود الاتفاقيات، وهو ما كان سببا في خسارة خزينة المبنى مبالغ مالية كبيرة، واللجوء إلى ساحات القضاء لحل تلك الخلافات.

وفي مقدمة الأمثلة على مشكلات التعاقدات الإعلانية داخل ماسبيرو أزمة الاتفاق مع شركة «الإعلام المحترف» التي استغلت حقوق الرعاية للاستوديو التحليلي لشبكة الشباب والرياضة خلال موسم ٢٠١٧، حيث كان الاتفاق على تنفيذ الحلقة إعلانيا بقيمة ٢١٢٥٠ جنيها، وقدمت الشركة ١١١ حلقة، بإجمالي يزيد على مليون ونصف المليون كلها أموال مستحقة لماسبيرو، إلا أن ما تم سداده لا يتعدى الـ ٤٠٠ ألف جنيه فقط، ما دعا الشئون القانونية داخل الوطنية للإعلام لفحص الأمر.

أيام قليلة مرت، اكتشفت بعدها «قانونية ماسبيرو» مخالفات كثيرة، أبرزها أن الشركة نفذت ٣٢ حلقة مباشرة مع الهيئة سددت نصف ثمنها، ورغم ذلك لم يتم إيقاف الحلقات بل إن مسئولي الإعلانات وافقوا على «وساطة» شركة صوت القاهرة لتكون منفذًا لحلقات الشركة الباقية وضامنة الأموال، رغم أن صوت القاهرة عليها مديونية كبيرة لصالح «ماسبيرو» منذ سنوات.

78 حلقة
كما أكد تحقيق الشئون القانونية أيضا أنه تم إنتاج نحو ٧٨ حلقة بمعرفة «صوت القاهرة» لم يتم سداد ثمنها، واكتفت الأخيرة بإرسال خطاب للهيئة الوطنية للإعلام بامتناع الإعلام المحترف عن السداد، ووصول المديونية عليها لما يزيد على المليون ونصف المليون.

تحايل
ما اكتشفته الشئون القانونية من مخالفات في ذلك التعاقد لم يكن النهاية في الأزمة، بل تطور الأمر بعدما وضع أعضاء المركزي للمحاسبات تقريرهم الأخير عن مراجعة الحسابات داخل الجهة الإعلانية المشتركة، مؤكدين أنه هناك ثمة شبهة تحايل واضحة لتسهيل حصول الغير على المال العام، تمثلت في استمرار بث الحلقات لذلك البرنامج وعدم توقفها بسبب تعثر السداد منذ الـ٣٢ حلقة الأولى، ومخالفة البند الـ 16 من اللائحة المالية بضرورة تحصيل قيمة الإعلانات فوريًا.

كما اكتشف أعضاء «المركزي» أن بنود الاتفاق مع الإعلام المحترف تضمنت عدم تنازل أيا من الطرفين الشركة أو الوطنية للاعلام عن تنفيذ بنوده لأي طرف ثالث، وهو ما تمت مخالفته بقبول مسئولين الإعلانات لصوت القاهرة وسيطا يتم من خلالها تنفيذ الحلقات الـ78 الأخرى.

مسلسل الأخطاء في تعاقدات العملاء وإعلانات ماسبيرو حلقاته متعددة، من ضمنها مشكلة شركة «وربة المتحدة» التي أبرمت اتفاقا مع التليفزيون على بث حملة إعلانية لها على قنوات قطاع المتخصصة، التي انتهت بأزمة نظرا لوجود دقائق إعلانية زائدة تم بثها بواقع ٣٣٠٠ دقيقة رفضت الشركة سداد قيمتها، وتحول الأمر إلى صراعات وخلافات وانسحبت من العمل بـ«ماسبيرو»، وذلك إضافة إلى استمرار أزمة شركة «تكنووإيرلس» وتصاعدها، حيث كانت الأخيرة تقدمت بطلب لقيادات التليفزيون لتصبح راعية لرسائل الخدمات على شاشاته وإذاعاته، وجرى إبرام التعاقد معها، إلا أن أزمات عديدة واجهت استكمال التعاقد، وانتهت الشئون القانونية بماسبيرو إلى أن هناك مخالفات في تنفيذ العقد، ما دعا رئيس الهيئة حسين زين لإحالة الأمر برمته للتحقيق بمعرفة النيابة الإدارية وتسليم مستندات الاتفاق التي تم توقيعها بمعرفة القطاع الاقتصادي.

"نقلا عن العدد الورقي..."
Advertisements
الجريدة الرسمية