استغاثة من موقف «ميت غمر»

لا شك أن المواصلات في أي مكان هي الشريان الذي لا يتوقف، وأن أصابه أي خلل فإنها يؤثر على أعمال المواطنين ويسبب الكثير من المشكلات، ولقد وصلني من أحد القراء الكرام تحمل استغاثة من سوء الخدمة في موقف مدينة ميت غمر المتجه إلى المنصورة جاء فيها:

"أشكر جريدة فيتو على تناولها لمشكلات المواطنين وأشكر القائمين عليها، حيث نسعى جميعا إلى صالح بلادنا بعلاج السلبيات وصولا إلى وطن أمن مستقر متقدم لنا ولأبنائنا من بعدنا.

أستغيث إلى المسئولين عن موقف ميت غمر بخصوص المخالفات التي تتم داخل الموقف بدءا من امتناع السائقين عن تحميل الركاب وإغلاق سياراتهم والتعدي على الركاب الغلابة، مع أن الدور قد وجب عليهم للتحميل إذ يختارون بعض الركاب ويرفضون البعض الآخر دون سبب، وللأسف تحدث مشكلات تتطور إلى تبادل الشتائم غير اللائقة أمام أطفالنا وسيداتنا، وللأسف يتضامن السيد مسئول الكارتة معهم حين نتقدم إليه بالشكوى.

تعبنا حقا من الشكوى، ولم يعد لنا إلا جريدتكم التي نأمل أن تكونوا سببا في إيقاف بلطجة بعض السائقين في موقف ميت غمر الذي وصل إلى مستوى لا يليق، ولا يمكننا أن نتحدث عنه أكثر من ذلك، إذ إن يوم واحد من وجود أي مسئول في هذا الموقف تتضح إليه الحقيقة المؤلمة والتي جعلت الناس يذهبون كل يوم إلى أعمالهم وهم خائفين من بعض السائقين، ولا يمكنهم للأسف الرد عليهم لأن المشكلات تصل إلى تهديد الراكب لتخويفه إذا دخل الموقف مرة أخرى..

وحفاظا على صورتنا أمام أسرنا وخوفا عليهم من البلطجة نحاول أن نستقل أي وسيلة مواصلات أخرى طالما كنا قادرين عليها، إلا أن مشكلة حدثت يوم السبت 20/ 10/ 2018 مع أحد السائقين كانت السبب في الكتابة إليكم، حيث لم يعد هناك قدرة على تحمل أكثر من ذلك إذ امتنع السائق عن تحميل الركاب أمام مسئول الكارتة، وتطورت الأمور إلى حد لا يمكن أن أحكى عنه.

أرجوكم أن ترحمونا من الذين يضيقون علينا حياتنا كل يوم، وكفى علينا ضغوط الحياة، وكفى أننا نتحمل بذاءة الألفاظ أمام أهلنا، ولا نستطيع أن نتكلم ومن يحاول يجد الرد جماعيا".

انتهت رسالة القارئ الكريم الذي أتوجه إليه بالشكر على ثقته بنا، فرسالته يود منها الإصلاح وأرجو من السادة المسئولين عن هذا الموقف أن يتخذوا الإجراءات الرادعة والكفيلة لضمان أمان المواطنين وحمايتهم من التعدي عليهم، أو الامتناع عن التحميل، وأرجو أن يكون ذلك سريعا حتى تعود هيبة الدولة واحترامها.. الموضوع مهم ويحتاج إلى تدخل عاجل من السيد محافظ الدقهلية.