رئيس التحرير
عصام كامل

يوسف وهبي طلب السماح من زكي طليمات

فيتو

في مجلة روز اليوسف عام 1959 كتب الفنان يوسف وهبي " رحل في 17 أكتوبر 1982" مقالا موجها إلى خصمه العنيد المخرج زكي طليمات.

وقال "وهبي" في مقاله: "كان زكي طليمات في بعثة دراسية بباريس، وكان متزوجا من السيدة روز اليوسف..التي كانت تكرهنى بل إنها أوقعت بينى وبين زميل كفاحي وعمرى زكي طليمات، وأنا أقول بكل صراحة اننى كنت من المعجبين بأخي زكي طليمات، أو كنت منذ افتتاح مسرح رمسيس اعتبره خير عون لي، رغم أن السيدة روز اليوسف تمكنت من أن توغر صدره ضدي وتوقع بيني وبينه بعد أن كان زميل الكفاح وصديق الصبا وزميلي بجمعية أنصار التمثيل".


وتابع:" عندما عاد طليمات إلى مصر بعد انتهاء بعثته لدراسة المسرح أقنع وزارة المعارف أن تنشئ معهدا للتمثيل، وهي فكرة صائبة جديرة بالتقدير، وكان المسرح في أشد الحاجة إلى دم جديد وشباب يحمل الشعلة بعدنا، وإعطاء الفرصة لذوي المواهب وصقلهم، وإعداد طبقة مثقفة لاعتلاء خشبة المسرح العتيد، وقد بلغنى ـــ وأنا استبعد ذلك ـ أن أخي طليمات كان خلال الدروس بالمعهد يسعى إلى تجريحي والنيل مني، والسخرية من مدرستي المسرحية واتهامي بالانحراف عن الفن الاصيل".

وأضاف "وهبي":" من الأسف الشديد أن بعضهم قد تأثر بما لقنه له أستاذهم مما تسبب في وقوع الوقيعة بينى وبين من كنت اعتبرهم اولادى، وإن صح هذا فقد يكون الدافع له هو اختلاف في الرأي وفيى نوع المسرحيات التي يجب أن تعرض على المسرح.. وهو اختلاف في الرأي قد يسبب الخصومة المؤقتة".

واستطرد عميد المسرح العربي:" فقد عاد بيننا الصفاء والوئام بعد حرب طويلة، وانتصر حب الفن فصفا قلبانا وزالت الشوائب وانهزمت الصغائر وتضافرت جهود الشباب مع الرواد، وأصبح المسرح المصرى اسرة واحدة مهما تضاربت الاتجاهات".

واختتم "وهبي" مقاله قائلا:" أخيرا أقول لأخىي زكي طليمات أن كنت أخطأت فسامحني، وعموما "صافى يالبن يابو الزيك".
الجريدة الرسمية