رئيس التحرير
عصام كامل

بطل استطلاع: تمنيت الثأر أثناء تسليم جثث قتلى العدو لجولدا مائير وديان

اللواء بحري حامد
اللواء بحري حامد فتوح

رجال المخابرات الحربية والاستطلاع أهم الأذرع التي مهدت للنصر فجعلت سيناء كتاب مفتوح أمام أجهزة التخطيط بالقوات المسلحة.

اللواء بحري حامد فتوح كان أحد أبطال الاستطلاع في حرب الاستنزاف ومؤسس الوحدة ( س19 ) استطلاع خلف خطوط العدو، حاصل على وسام نجمة الشرف العسكري ونوط مرتين من الرئيس جمال عبد الناصر عامي 1969 و1970 ونوط الشجاعة العسكري من الرئيس السادات عام 1974 ونوط الخدمة الممتازة من الرئيس مبارك.


بعد حرب 1967 كانت مصر تعاني نقصا شديدا بالمعلومات جعله يفكر في العمل بالاستطلاع فلم يكن لدى مصر حينئذ مصدر محدد للمعلومات سوى بعض المندوبين العرب الذي كان مكلفًا بنقلهم إلى الضفة الغربية للقناة وإعادتهم مرة أخرى فجأة تطور الأمر وبدأ التفكير في إرسال ضابط للاستطلاع خلف خطوط العدو، وبمجرد تسليمه المهمة سافر إلى القاهرة وتلقى تدريبًا مكثفًا لمدة 3 أشهر على أعمال الاستطلاع وركوب الجمال وتقفى الأثر وإزالته وكيفية التعايش في الأوضاع الجديدة

الفرقة 19 س:
في البداية عمل بالاستطلاع بمفرده بعدها جاء عضو آخر حتى أصبحت الفرقة تضم 8 ضباط وكانت نواة للوحدة «س19» استطلاع بحرى خلف خطوط العدو

أهم العمليات:
تخفي اللواء فتوح في زى بدوى وكان يحمل على ظهره جهاز لاسلكى وزنه 18 كيلوجرامًا ودينامو في حجم دراجة وسلك إريال لضبط الإرسال ومجموعة أخشاب لنصب الإريال وشنطة بها ك طعام ومياه وسار على قدمه حافيًا نحو 80 كيلو مترًا، حتى أبوزنيمة، وهناك كان يسير من 10 إلى 15 كيلو مترًا لاستطلاع أخبار العدو.. ولم يكن يعلم بوجوده سوى بدوى وطفله،وبقي في هذا المكان 94 يومًا دون استحمام أو طعام جيد

فمنطقة أبو زنيمة ميناء ويوجد فيه وحدات عسكرية إسرائيلية وكانت المهمة تصوير الموقع ووضع رسم كروكى له وكنت أرسل المعلومات من خلال جهاز اللاسلكى. 

يقول عن أهم مهمة قام بها إنها كانت تتمثل في نقل جثث قتلى العدو الذين قضوا في عملية سحق المدمرة إيلات وبمجرد وصولي هناك وجد من المنتظرين للجثث جولدا مائير وموشى ديان وحاييم بارليف وعدد من قيادات العدو بالإضافة لأسر القتلى وكان معي زميل آخر وكنا متنكرين في زى عمال تمنينا وقتها لو كان معنا سلاح فنثأر لزملائنا.
الجريدة الرسمية