رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أزمة في إسرائيل بسبب غواصة دمرتها مصر قبل 50 عاما

فيتو

لم ينس الاحتلال الإسرائيلى، الضربة الموجعة التي وجهتها له مصر في 24 يونيو 1968، بعد نسف قواتنا البحرية الغواصة الإسرائيلية "داكار" التي استلمتها "تل أبيب" من بريطانيا وقتها، ولا تزال تداعيات هذا الحادث عالقة حتى اللحظة في ذهن الإسرائيليين، يتباكون على ما فقدوه جراء نجاح تلك العملية التي أسفرت عن مقتل كل طاقم الغواصة.


تأثر الصهاينة بالحادث دفعهم بحسب تقارير عبرية اليوم الخميس، لاتخاذ قائد البحرية الإسرائيلية قرار استجابة لطلب عائلات القتلى في الحادث بعدم تسمية الغواصة الإسرائيلية السادسة الجديدة باسم "داكار" نيابة عن الغواصة التي غرقت قبل 50 عاما.

الغواصة السادسة

صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، قالت: إنه بعد نحو ثلاث سنوات من المطالبات من جانب عائلات القتلى في الحادث الذي وقع قبل 50 عامًا، أعلن قائد البحرية الإسرائيلية، إيلي شرفيت، اليوم: إنه قرر التراجع عن قرار تسمية الغواصة السادسة التي من المتوقع أن تصل إلى إسرائيل خلال العامين المقبلين، على اسم الغواصة التي غرقت على أيدي القوات المصرية.

وبعث الجنرال شرفيت، في رسالة بعث بها في نفس التوقيت لـ العائلات الـ69 الذين قتلوا على أيدي المصريين في الغواصة عام 1968 قائلًا: إن القرار الأصلي بتسمية الغواصة السادسة "داكار" كان بسبب الرغبة في الاحتفال، وهذا نهج متبع في كل أساطيل العالم، مشيرًا إلى واقعة تسمية سفينة الصواريخ "إيلات" تمت على نفس اسم المدمرة التي غرقت قبالة سواحل مصر عام 1967.

مرارة الألم

ورفض بعض عائلات القتلى الاسم لأنه يذكرهم بمرارة الألم وفقدان ذويهم خلال العملية المصرية الناجحة التي بدأت قصتها في عام 1965م، حينما تعاقدت إسرائيل مع بريطانيا على الحصول على غواصتين متطورتين، وفي 10 نوفمبر 1967 سلمت البحرية البريطانية قيادة الغواصة داكار إلى البحرية الإسرائيلية، وظلت الغواصة "داكار" بإسكتلندا لإتمام تجارب الغطس المتممة للدخول إلى الخدمة، وبعد مرور شهرين هناك قررت العودة إلى ميناء بورتسموث لتبدأ رحلتها المخطط لها مسبقًا إلى إسرائيل.

طريق في البحر

الغواصة "داكار" تحركت من الميناء الإنجليزي يوم 15 يناير تشق مقدمتها مياه البحر المتوسط، لم تمر سوى ساعات قليلة ووصلت برقية من القيادة البحرية الإسرائيلية تطلب من قائد الغواصة التواصل مع ميناء حيفا، وإبلاغهم عن المنطقة المتواجدين بها طولًا وعرضًا كل 24 ساعة، بالإضافة إلى إرسال تلجراف بشكل دوري كل 6 ساعات للاطمئنان على سير الرحلة.

وأوكلت مهام الغواصة إلى الجنرال، ياكوف رعنان، الذي أمر حينما كانت الغواصة على مقربة من الحدود المصرية الغربية بالتجسس على أحواض لنشات الصواريخ المصرية بمقر قيادة القوات البحرية المصرية بالإسكندرية.

الانتصار الزائف

قرار التجسس لم يكن أمرًا اعتياديًا لكنه كان بدافع الغرور من الانتصار الزائف في 5 يونيو، وظنًا منهم أن مصر اكتفت بتدمير المدمرة "إيلات"، وحينما تلقت هيئة عمليات القوات البحرية من عدة قطع بحرية تفيد بأن صوتًا يبدو وكأنه غواصة يقترب من حدود مصر الإقليمية، تم بسرعة اتخاذ القرار بمهاجمة الهدف بقوة وسقطت الفريسة، ما دفع ياكوف رعنان بالنزول إلى أقصى عمق ممكن لتفادي الصدمة الانفجارية التي يمكن وحدها أن تؤدي إلى تدمير المعدات الإلكترونية داخل الغواصة بل وإصابة افرادها جميعهم، ونجحت العملية المصرية وتسبب في مقتل العديد من الإسرائيليين.
Advertisements
الجريدة الرسمية