رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

5 بطولات بحرب الاستنزاف في ذكرى تدمير إيلات.. تكبيد العدو خسائر فادحة بإغراق المدمرة.. «رأس العش» الشرارة الأولى للحرب.. تثبيت ألغام على قوائم الحفار «كينتنج».. و«الغواصة داكا

المدمرة إيلات
المدمرة إيلات

«بطولات وقصص فدائية»، سيظل التاريخ يحكيها على مر العصور، تكشف بسالة الشعب المصري ودوره الرائد في حماية أراضيه، ويدرج تحت هذه البطولات حرب الاستنزاف، وما تحمله من أحداث وما قدمته من شهداء في سبيل الدفاع عن الوطن.


وفي الذكرى السنوية لإغراق المدمرة إيلات، نستعرض بطولات الجيش المصري في حرب الاستنزاف.

تدمير «إيلات»
في مثل هذا اليوم عام 1967، تمكنت زوارق صواريخ البحرية المصرية من إغراق المدمرة إيلات في منطقة شمال شرق بورسعيد، وتعد هذه المعركة أول استخدام للصواريخ سطح سطح.

وتسببت المعركة في خسارة فادحة للقوات البحرية الإسرائيلية، خاصة أن هذه المدمرة ذات أهمية كبيرة لها في ذلك الوقت، كما كانت خسائرها كبيرة في الأرواح، الأمر الذي دفعها لاستئذان مصر عن طريق الأمم المتحدة في البحث عن القتلى والغرقى، في منطقة التدمير شمال بورسعيد، واستمرت في عمليات البحث والإنقاذ لأكثر من 48 ساعة بعد أن وافقت مصر على ذلك.

معركة رأس العش
كما كانت معركة رأس العش إحدى بطولات الجيش المصري في حرب الاستنزاف، والتي وقعت أحداثها يوم 1 يوليو1967، وتعتبر هذه المعركة هي الشرارة الأولى للحرب.

فعندما حاولت المدرعات الإسرائيلية احتلال مساحات أوسع من أرض سيناء، تحركت قوات العدو من القنطرة في اتجاه مدينة بور فؤاد، فصدتها قوة من الصاعقة المصرية.

وأثار نجاح القوات المصرية ذات القدرات المحدودة في ذلك الوقت وبسالتها ضد قوات معادية متفوقة يساندها سلاح الجو الإسرائيلي، مشاعر المقاتلين على طول خط الجبهة حمية وحماسا واستعدادا للمواجهة المنتظرة.

الحفار كينتنج
ولا يمكن أن ينسى التاريخ، واقعة تدمير «الحفار كينتنج»، فبعد أن احتلت إسرائيل سيناء بدأت في نهب ثرواتها وعلى رأسها البترول، ومن أجل ذلك قامت بشراء حفار بحري من كندا للتنقيب على البترول في خليج السويس، وفي شهر فبراير 1970 صدرت الأوامر لقيادة القوات البحرية بمنع وصول ذلك الحفار إلى منطقة خليج السويس وأن يتم تدميره قبل وصوله.

وبالفعل قامت القوات المصرية بجمع المعلومات عن الحفار، واستدعى قائد القوات البحرية المصرية قائد العملية المكلفة بالمهمة وأبلغه الخطة التي تتلخص في تقسيم قوة الهجوم على مجموعتين الأولى تتوجه إلى فرنسا والثانية إلى زيورخ بألمانيا، ويلتقي الجميع في السنغال حتى لا يلفتوا الأنظار ثم يتوجهون إلى الميناء، وفي ظهر اليوم التالي وصلت الأنباء أن الحفار خرج من الميناء إلى جهة غير معلومة فتقرر تأجيل العملية لحين الحصول على معلومات جديدة وعادوا إلى القاهرة.

ونشطت في هذه الفترة المخابرات المصرية في جمع المعلومات عن الحفار، وبعد عشرة أيام جاءت الأخبار تفيد أن الحفار وصل إلى ميناء أبيدجان في ساحل العاج، وفي اليوم التالي كان أفراد الفريق توجهوا إلى أبيدجان بالطريقة السابقة، وهنا تقرر أن تتم العملية في 7 مارس.

وفي منتصف الليل تماما قام الفريق الغواص بتثبيت الألغام على القوائم الأربعة ثم عادوا إلى الشاطئ، وفي العاشرة صباحا حملت إليهم الأخبار نبأ انفجار الحفار، وغرقه في ميناء أبيدجان.

الغواصة داكار
وتعاقدت إسرائيل مع البحرية البريطانية في 10 نوفمبر 1967 على شراء غواصتين متطورتين وبالفعل تسلمت الغواصة الأولى داكار، وفي 15 يناير 1968 أبحرت الغواصة من ميناء بورت سماوث الإنجليزي في طريقها إلى ميناء حيف عبر البحر المتوسط.

وعلى مقربة من الحدود المصرية، صدرت الأوامر للغواصة بالانحراف عن مسارها تجاه ميناء الإسكندرية للتجسس على قواعد زوارق الصواريخ المصرية التي أغرقت المدمرة إيلات.

واتجهت الغواصة نحو الهدف ببطء وعلى بعد عدة أميال، قطعت جميع الاتصالات اللاسلكية داخلها وخارجها ومنعت القوات بداخلها من الحديث بصوت مرتفع حتى يسود الصمت فلا تلتقط الرادارات المصرية إشاراتها.

ولكن ضباط الرادار المصريين كانوا على يقظة عالية وانتباه شديد، وأخطر الرجال القيادة بوجود الهدف تحت سطح الماء داخل المياه الإقليمية المصرية، وبسرعة تم اتخاذ القرار بمهاجمة الهدف المعادي وتدميره.

وألقت المدمرات المصرية قذائف الأعماق على الهدف بكثافة شديدة ولم تجد الغواصة مفرا لها إلا الهروب في الأعماق بأقصى سرعة ممكنة وهنا وقعت الكارثة فقد بدأت الانزلاق في الأعماق السحيقة والتي كانت كفيلة بسحقها بمن فيها، وبعد ساعات بدأت تطفو على السطح بقايا الغواصة المدمرة.

معارك المدفعية
أما معارك المدفعية، فهي عبارة عن اشتباك كبير ركزت فيه المدفعية المصرية كل إمكانياتها في قطاع شرق الإسماعيلية يوم 20 سبتمبر 1967، وتمكنت فيه من تدمير وإصابة عدد غير قليل من الدبابات الإسرائيلية، وصل إلى 9 دبابات مدمرة.

فضلًا عن الإصابات في الدبابات الأخرى وعربتي لاسلكي، وقاذف مدفعية صاروخية، بالإضافة إلى 25 قتيلًا و300 جريح، منهم ضابطان برتبة كبيرة.
Advertisements
الجريدة الرسمية