رسائل رئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان في ختام القمة الثلاثية مع مصر
عقدت اليوم، بجزيرة كريت فعاليات القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان في جولتها السادسة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس، ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، وذلك في إطار آلية التعاون الثلاثي التي انطلقت بالقاهرة في نوفمبر ٢٠١٤.
وتهدف القمة إلى البناء على ما تحقق خلال القمم الخمس السابقة وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها، وذلك في سياق دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى تعزيز التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
كما شهد الرئيس السيسي ورئيس قبرص، ورئيس الوزراء اليوناني، مراسم التوقيع على مذكرات تفاهم واتفاقيات عقب القمة الثلاثية.
كما عقد الزعماء الثلاثة مؤتمرا صحفيا تناول أبرز ما جاء في المباحثات المشتركة.
قال رئيس وزراء اليونان، إن انعقاد القمة الثلاثية السادسة بين مصر واليونان وقبرص اليوم مميزة لانعقادها في جزيرة كريت لما لها من رمزية خاصة لأنها تقع في المنتصف وقريبة من اليونان ومصر وقبرص في نفس الوقت.
وأوضح أن جزيرة كريت تمثل مفترق طرق في الحضارات بين مصر واليونان وقبرص وتمثل جانبا اقتصاديا للبحر المتوسط ولها إستراتيجية خاصة مميزة.
وأضاف أن جزيرة كريت ستكون في القريب العاجل محور انتقال الغاز الطبيعي مع مصر، مشيرا إلى أن لقاء القمة الثلاثية له أهمية خاصة لأنه يأتي في وقت به تحديات كبيرة في شمال أفريقيا وتأتي في إطار تعميق التعاون بيننا لأن هذه الدول الثلاث بلاد محور ودعامة استقرار في المنطقة، مؤكدًا دور مصر الهام في المنطقة.
وقال رئيس وزراء اليونان إنه ناقش مع الرئيس السيسي والرئيس القبرصى وجهة النظر المشتركة التي تدعم استقلال قبرص على أساس قرارات الأمم المتحدة وإعادة المشاورات والحوار مرة ثانية لحل الأزمة.
وأضاف أن اليونان تدعم الحوار لحل المشكلة، مؤكدًا أن هذا الحل لابد من أن يبدأ من حيث انتهت المشاورات السابقة.
وأوضح أنه لا بد من احترام قرارات القانون الدولي والأمم المتحدة لدعم الصداقة في المنطقة، مفيدًا بأنه تم توضيح موضوع المنطقة الجارية الحصرية وحق قبرص في الاستثمار في المنطقة، كما أنه تم الاتفاق على أن يكون هناك خريطة للمنطقة وحمايتها من التهديدات.
كما طالب أليكسيس تسيبراس بضرورة إيجاد حل للقضيتين الفلسطينية والليبية، إلى جانب محاربة الإرهاب والذي لا يمكن أن يتم دون دور مصر المهم في هذا الصدد.
كما عبر رئيس وزراء اليونان عن سعادته بالاستقرار الذي حدث في مصر، وأكد ضرورة الاستقرار في ليبيا وغزة، مشيرا إلى ضرورة خلق حوار جاد لحل المشكلة الفلسطينية وأن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء اليوناني إن مصر تحتل مكانة كبيرة لدى دول الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن اليونان تدعم أن تكون هناك سلسلة في الموضوعات التي تدعم الاقتصاد في مصر، مشيرا إلى أنه في فبراير المقبل سوف يكون هناك اجتماع بين الاتحاد الأوروبي ومصر وجامعة الدول العربية.
وأكد أنه يشجع الاستثمارات اليونانية والقبرصية في منطقة قناة السويس الجديدة وأن يتم التعاون الثلاثي المشترك في مجال التعليم والاقتصاد وأن يتم التعاون وتوقيع اتفاقية بين مصر واليونان في هذه المجالات.
وأشار إلى أن القمة ناقشت أن يكون هناك تعاون في المجال الإلكتروني وأن يكون هناك محور لهذا التعاون في اليونان وقبرص مع إنشاء قاعدة لهذا التعاون في قبرص.
وقال نيكوس اناستاسيادس رئيس قبرص إن جزيرة كريت تمثل ربطا بين الحضارات في مصر واليونان وقبرص وتجعل لهم رموز مشتركة ما يؤدي إلى تحقيق الرؤى المشتركة بين الدول الثلاث.
وأضاف اناستاسيادس أن التعاون بين الدول الثلاث يؤدى إلى نتائج مثمرة في إطار تعاون اقتصادى وثقافى وحضارى.
وأوضح رئيس قبرص أن التعاون الثلاثى نجح في مجالات الاستثمار والمعلومات وبالفعل تم تحقيق خطوات هامة في تلك المجالات.
وقال الرئيس القبرصى إن المذكرات التي تم توقيعها تعمل على تعميق الروابط القوية بين الدول الثلاث، وتؤدى إلى وجود عامل منسق للدول الثلاثة لكي تكون أكثر إيجابية في المنطقة.
وأضاف الرئيس القبرصى أن القمة الثلاثية تأتي امتدادا للروابط القوية بين الدول الثلاث، مشيرا إلى أن الدول الثلاث أكدت الإصرار على نجاح التعاون المشترك في المجالات كافة.
وقال: "أكدنا أهمية تكثيف التعاون لإرساء السلام في المنطقة"، مؤكدا أن مصر وقبرص واليونان لم يتجاهلوا عملية السلام بالمنطقة.
وأوضح أن هذا اللقاء جاء لكي يتم التوسع في التعاون والدعم بالمنطقة مع لبنان والأردن وهذا يؤدى إلى تحقيق السلام الشامل بالمنطقة.
وأضاف اناستاسيادس أن مصر تلعب دورا رئيسيا في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية بالمنطقة وهذا يتم تصوره وتقديره من جانب الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه.
وأوضح رئيس قبرص أن الوضع الراهن للقضية القبرصية يتم حلها مع احترام قوانين الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي.
وقدم الشكر لليونان ومصر على دعم القضية القبرصية ومحاولة حلها بطرق تحقق الرضى الكامل لجميع الأطراف.
