رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أحد أبطال المدرعات في حرب أكتوبر: القوات عبرت كالسيل

فيتو

أكد اللواء أحمد فتح الله، أحد أبطال سلاح المدرعات بالجيش الثالث في حرب أكتوبر، أن عبور قواتنا يوم 6 أكتوبر عام 1973 كان كالسيل يغسل أمامه 6 سنوات من القتال المتواصل لرجال الجيش المصري الذين صبروا من أجل هذا اليوم الذي استعدوا له، حيث عبرت الموجة الأولى وسط هتاف "الله أكبر الله أكبر" يهز الأرض والسماء معا.


وأضاف: "جاءت لنا البشرى في السادسة صباح يوم 7 أكتوبر 1973 عندما صدرت الأوامر بالتحرك والعبور من خلال قطاع الفرقة السابعة المشاة الجار اليسار لفرقتنا بعد أن تم بنجاح مد أحد الجسور بقطاع هذه الفرقة وسط معارك شرسة استمرت طوال ليلة السادس من أكتوبر".

وتابع: "عندما وصل إلينا هذا الأمر دب النشاط والحماس في الكتيبة وأخذ الجميع يعملون في همة وبدأ الجنود يرفعون شباك التمويه من فوق حفر الدبابات وفي داخل موقع فصتيلي اندفعت أطقم دبابتي يتقدمهم الرقيب والي والرقيب سمير يقفزان فوق دبابتهم مرددين هتافات النصر الله أكبر الله أكبر أخيرا هنعبر القناة ونحرر الأرض من دنس العدو الصهيوني المغتصب كنا جميعًا نتحرق شوقا للوصول إلى الضفة الشرقية وسيناء".

وفي دقائق معدودة كانوا قد رفعوا أيديهم بالبيارق الحمراء علامة على استعدادهم للتحرك، وأدارت جميع دبابات الكتيبة محركاتها وبدأت الدبابات في الخروج من الحفر التي ظلت حبيسة بداخلها طوال ستة أعوام، فخرجت بمشهد مهيب تزأر وتعفر الأرض بجنازيرها واختلطت أصوات المحركات بصيحات الرجال.

وأوضح: "وبينما كان رتل الكتيبة يخترق قرية الشلوفه التي كانت خالية من السكان نرى الأطفال يتوسطهم سيدة عجوز يهرولون بجانب الدبابات وهم يزغردون من الفرح حتى وصلنا لرأس الكوبري.. فعلا الوطن غالي أغلى من الدم".

واختتم حديثه قائلا: "هذا اليوم رأينا طائرات العدو وهي تخرج للسماء فيلاحقها صواريخ دفاعنا الجوي وتهوي في الأرض وتنفجر أنها ملحمة بكل المقاييس فالأرض والسماء والبحر أصبحت لنا وتهاوت أسطورة إسرائيل التي لا تقهر".

Advertisements
الجريدة الرسمية