رئيس التحرير
عصام كامل

«كافانو» على خطى ترامب.. تهم التحرش تلاحق رئيس المحكمة العليا

القاضي بريت كافانو
القاضي بريت كافانو

نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تنصيب القاضي بريت كافانو رئيسا للمحكمة العليا، رغم الفضائح الجنسية التي تلاحقه، ومطالبات الجماهير الأمريكية باستبعاد كافانو والتحقيق معه في هذه الجرائم.


مجلس الشيوخ
وصادق مجلس الشيوخ الأمريكي، مساء أمس السبت، على تعيين القاضي بريت كافانو رئيسا للمحكمة العليا، ما يفتح أمامه الطريق لتولي رئاستها، لينهي أسابيع من المواجهات السياسية التي تضمنت اتهامات للقاضي بارتكاب اعتداءات جنسية عندما كان شابا.

وحصل كافانو على أغلبية قليلة في مجلس الشيوخ، 50 صوتا بالموافقة مقابل 48 بالرفض، وهو ما يعد انتصارا سياسيا مهمًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأدى كافانو، المرشح الثاني للرئيس الأمريكي لرئاسة المحكمة العليا، خلال عامين، اليمين الدستورية رسميًا، مساء أمس، السبت، بعد وقت قصير من مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي، وسط صراع حزبي شرس يركز على إدعاءات ضد كافانو بالتحرش والاعتداء الجنسي.

وأشاد ترامب بالنجاح في تأكيد تعيين بريت كافانو رئيسا للمحكمة العليا الأمريكية، قائلًا: "إنها ليلة تاريخية حقيقية ونصر هائل"، معربا عن سعادته الكبيرة بفوز كافانو، وقال: "إنه شخص رائع ونحن سعداء جدًا بفوزه".

بريت كافانو
كافانو هو سياسي أمريكي من مواليد واشنطن عام 1965، تخرج في كلية الحقوق وعمل منذ عام 2006 في محكمة الاستئناف، بضاحية كولومبيا، وأصدر أحكاما في بعض القضايا المهمة على المستوى القومي.

تولى كافانو منصب محامي البيت الأبيض، ومستشار الرئاسة، خلال حكم جورج بوش الابن، وكان أحد المشاركين بالتحقيقات، حول اتهامات الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بعلاقة غير مشروعة بمونيكا ليونسكي، وأصدر تقريرا دعا لعزل الرئيس الديمقراطي.

اتهامات التحرش
يتشابه المرشح الرئاسي لقيادة المحكمة العليا الأمريكية مع ترامب، في مواجهة تهم التحرش والاعتداءات الجنسية، التي يتم تجاهلها مقابل تنفيذ رغبات القيادة العليا للدولة، وهو ما بدأ في الظهور عقب إعلان ترامب ترشيح كافانو للمحكمة العليا، حيث واجه اتهامات بالاعتداء الجنسي.

حسب كريستين بلاسي فورد، أستاذة جامعية، فإن كافانو اعتدى عليها جنسيا قبل 36 عاما، بعد أن احتجزها هو وأحد أصدقائه في غرفة صغيرة على هامش حفل صغير في إحدى ضواحي واشنطن العاصمة في صيف عام 1982.

وقالت: إن كافانو حاول أن يجردها من ثيابها وثبتها في الفراش متحرشا بها، عندما كانت تبلغ 15 عاما من عمرها، وكان هو في الـ17 من عمره، مؤكدة أن الاعتداء أثر على حياتها بشكل كبير.

ولم تكن فورد هي المرأة الوحيدة التي اتهمت كافانو بالتحرش، بل وجهت نساء أخريات اتهامات له، حيث اتهمته ديبورا راميريز، زميلة سابقة له في جامعة ييل، بأنه كشف عورته أمامها في حفل بسكن الطلبة في الثمانينيات.

وقالت جولي سويتنيك: إن كافانو كان ضالعا في تخدير الفتيات، والاعتداء عليهن في حفلات منزلية في الثمانينيات، مؤكدة أنها كانت ضحية اغتصاب جماعي عام 1982، في حفل كان كافانو ضمن حاضريه.

وأرسلت امرأة أخرى لم تفصح عن هويتها رسالة لعضو في مجلس الشيوخ، في كولورادو، قالت فيها: إن ابنتها شاهدت كافانو يدفع امرأة كان يواعدها "بصورة عنيفة وجنسية" صوب الحائط عام 1989.

وعلى نفس وتيرة ترامب بنفي مزاعم التهم الموجهة له، بالاعتداءات الجنسية غير المشروعة دون أدلة، نفى كافانو كافة الاتهامات الموجهة إليه، دون تقديم دليل على براءته منها، واتهم أعضاء في مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي بمحاولة تدمير عائلته وسمعته الطيبة لأغراض سياسية.
الجريدة الرسمية