كوينسي.. قصة اتفاقية تمت في قناة السويس يبتز بها ترامب السعودية

رئيس يخالف الأعراف الدبلوماسية، ويمارس السياسة بعقلية التاجر.. هكذا وصف الإعلام العربي والغربي، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على خلفية تصريحاتها التي حملت ابتزازا واضحا وصريحا للمملكة العربية السعودية، وصلت إلى حد تهديد الملك سلمان بعدم التمكن من البقاء في الحكم لمدة أسبوعين عقب رفع هذه الحماية المزعومة.

هذه التصريحات المثيرة للاستهجان والتي يحرص الرئيس الأمريكى على إطلاقها ضد دولة بحجم السعودية تمتلك مكانة إقليمية ودولية، دفعت الجميع للسؤال حول دوافع ترامب للتبجح والتطاول على المملكة بهذه الطريقة الفجة.

اتفاقية كوينسي
وللإجابة على هذا السؤال تعرض "فيتو" تفاصيل اتفاقية أمريكية سعودية تمت في شهر فبراير من العام 1945، وذلك على متن طراد «يو إس إس كوينسي» في منطقة البحيرات المرة بقناة السويس، وذلك بين الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية والرئيس الأمريكي وقتها «فرانكلين روزفلت» العائد من مؤتمر يالطا.

تجديد الاتفاق
وكان من المقرر أن يدوم هذا الاتفاق 60 سنة، وتم تجديد محتوى اتفاقياته لنفس المدة في 2005 من قبل الرئيس جورج دبليو بوش.

أهم ما جاء في هذا الاتفاق هو توفير الولايات المتحدة الحماية اللا مشروطة لعائلة «آل سعود» الحاكمة، مقابل ضمان السعودية لإمدادات النفط التي تستحقها الولايات المتحدة.

عصر مختلف
ويرى المراقبون أن الرئيس الأمريكي، يتعمد بين الحين والآخر ممارسة ابتزاز المملكة، معولا على هذه الاتفاقية التاريخية، ويتناسى ترامب المتغيرات الحادثة في العصر الحديث، بعدما نجحت السعودية في تكوين جيش نظامى يمتلك منظومة تسليح متطورة، يأتي ضمن أقوى 25 جيشا في العالم، ويحتل الترتيب الثاني بين جيوش العرب بعد مصر، يجعلها قادرة على أي مواجهة عسكرية تهدد نظامها واستقرارها.