رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«منها لله الاصطباحة».. اعترافات سائق توك توك قتل زميله في الساحل

فيتو

مشاجرات كثيرة تنشب بين السائقين بسبب أولوية المرور، بعضها يمر مرور الكرام، والأخرى تكون نتيجتها ضحايا وقتلى، خاصة إذا كان أحد الطرفين من متعاطي المواد المخدرة خاصة آفة هذه الأيام الأستروكس.


انتشر مخدر الأستروكس بشكل كبير بين سائقي التوك توك، خاصة أن معظمهم دون السن القانونية، ويروا في شرب السجائر وتعاطي المواد المخدرة مصدرا للرجولة والتباهي بين أقرانهم، إلا أن هذا له عواقبه التي لا تحمد، فها هو طفل لم يتجاوز عمره الـ17 عاما، يقتل آخر لم يتجاوز عمره الـ16 عاما، في الساحل، بدعوى أنه سبقه في السير، ويريد أن يسبقه هو، فقام بإيقافه، ثم تشاجر معه، وطعنه بسلاح أبيض في الصدر اسقطه قتيلا.

نيابة شمال القاهرة الكلية تلقت إخطارا بنشوب مشاجرة بين سائقي توك توك في شارع جسر البحر بمنطقة الساحل، ووقع قتيلا، على الفور انتقلت للمعاينة والفحص، وبمناظرتها الجثة تبين أنها لطفل لم يتجاوز عمره الـ16 عاما، دفعه الفقر إلى أن يشترى توك توك بالتقسيط للعمل عليه لمساعدة عائلته في المعيشة وقد توفي نتيجة إصابته بطعنتين أحدهما في الصدر، والأخرى العضد الأيسر.

الأهالي نجحوا في الإمساك بالقاتل، وسلمته إلى النيابة، وفيها اعترف أنه ارتكب جريمته بعد أن تعاطي "الاصطباحة"، مبررا أنه لم يكن في وعيه وقت ارتكابها، نادما على ما فعله.

يوجه محقق النيابة إلى المتهم رشاد.ع "17 عاما" سؤالا : لماذا قتلته، فيجيب "إحنا كنا بنتسابق في الشارع، وهو سبقني وعداني، وأنا كنت عايز أنا اللي أسبقه، فلحقته ووقفته غصب ونزلت اتخانقت معاه وموتته "، هي الاصطباحة السبب، منها لله، بتخليني مش شايف قدامي، بهذه الكلمات بدا المتهم اعترافاته تفصيليا، حيث أكد أنه خرج في هذا الصباح سعيا على رزقه، كما هو حال القتيل، لكنه أثناء قيادته المركبة خاصته، تناول اصطباحته المكونة من سيجارة محشوة بمخدر البانجو، ثم تعاطي بعدها مخدر الأستروكس، فأصبح مغيبا عما يجري حوله، ولا يتحكم في تصرفاته.

يتناول المحقق أطراف الحديث ويقول "يعني انت مكنتش شايفه وانت بتقتله بالمطواة اللى انت مخبياه في جيبك "، تزوغ عين القاتل الكاذب، ويقول "يا بيه إحنا كنا بنلعب في البداية كعادة السائقين، إلا أن اللعب قلب بجد عندما سبقني وأخذ مني الشارع، فنزلت اليه وجرى ما جرى وقتلته، لكني لم أكن مبيتا له القتل، حيث لا توجد بيني وبينه أي عداوة سابقة، ثم يكمل حديثه ويقول عندما سبقني في المرور، لحقت به، وما إن وصلت إليه، حتى استوقفته عنوة، ونزل الصغير إلى، دون أن يدري أن هذه هي المرة الأخيرة له في قيادة التوك توك وأنه سيلقي ربه بعد قليل، ثم تشاجرنا بالأيدي، وقد كاد يغلبني إلا أنني أخرجت مطواة أحملها دائما معي في جيبي تحسبا لمشاجرات السائقين والدفاع عن نفسي، ثم ضربته في يده اليسري فأصيب بها بشدة، لكنه لم يهدأ وواصل ضربي والدفاع عن نفسه، فما كان مني إلا أن غرست سلاحي في صدره فوقع على الأرض قتيلا.

وأمرت النيابة بحبس المتهم، 4 أيام على ذمة التحقيق، وتشريح جثة المجني عليه لبيان أسباب الوفاة والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.

تلقى قسم شرطة الساحل، إخطارًا من مستشفى الساحل، يفيد استقبال «محمود. أ. م» 16 سنة، سائق «توك توك»، الذي توفي إثر إصابته بجرح طعني نافذ أسفل الصدر، وآخر بالعضد الأيسر.

وبالانتقال والفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين المجني عليه، و«رشاد. ع» 17 سنة، سائق «توك توك» بسبب خلاف بينهما على أولوية المرور بتقاطع شارع نجم قشقوش مع شارع جسر البحر بدائرة القسم، تطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها المتهم على المجني عليه بسلاح أبيض «مطواة» محدثا إصابته التي أودت بحياته، ولاذ بالفرار.

بتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم؛ تمكن ضباط وحدة مباحث القسم وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطه وبحوزته سلاح أبيض مطواة بها آثار دماء، المُسْتَخْدَمَة في ارتكاب الواقعة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق.
Advertisements
الجريدة الرسمية