رئيس التحرير
عصام كامل

خطوات بسيطة للتغلب على الشعور بالوحدة

فيتو

الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية يضر بالصحة وقد يؤدي إلى أمراض بعضها قاتل. لهذا السبب يجب الاهتمام أكثر بالحياة الاجتماعية وقضاء المزيد من الوقت مع الأصدقاء والعائلة. تعرف على بعض النصائح للتغلب على الشعور بالوحدة.

أظهرت الأبحاث أن ضرر غياب العلاقات الاجتماعية يعادل ضرر تدخين 15 سيجارة في اليوم. فالروابط الاجتماعية ولقاء الأصدقاء والأحبة لا تؤثر على الحد من مخاطر الموت أو الإصابة بأمراض معينة وحسب، بل وتساعد أيضًا على التعافي من الأمراض.

ويتفق معظم الباحثين في هذا المجال على أن الوحدة، رغم أنها تجربة إنسانية مشتركة، عاطفة غير مرغوبة ومؤذية يمكن أن تؤثر على صحتنا الجسدية والعقلية.

وأشارت الدراسات الحديثة إلى أن الشعور بالوحدة يمكن أن يؤثر على وظائف نظام المناعة لدينا، مما يضر بنوعية النوم ويعرضنا لخطر الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم وكذلك الخرف. لذلك فإن إدراك التأثير الذي يمكن أن تسببه الوحدة هو الخطوة الأولى للتصدي له.

وتشير مؤسسة "مايند" الخيرية في مجال الصحة العقلية إلى عاملين رئيسيين يمكن أن يتسببا في الشعور بالوحدة: إما أن لا يكون للشخص علاقات اجتماعية، أو على الرغم من كونه محاطًا بالناس، إلا أنه يشعر بأن لا أحد يفهمه أو يهتم به. لذا يُفضل معرفة الحالة بشكل صحيح للعمل على الحل المناسب الذي يناسبها للتغلب على الشعور بالوحدة.

النصائح
في حملة أطلقت في بريطانيا للقضاء على الشعور بالوحدة (Campaign to End Loneliness) منذ عام 2016، بالاستناد على العديد من الأبحاث والدراسات المستمرة حول أضرار الوحدة، ينُصح باتباع بعض الخطوات البسيطة، مثل التحدث إلى الأصدقاء والعائلة، أو الانضمام إلى النوادي التي تنظم النشاطات الاجتماعية عبر ممارسة الهوايات والاهتمامات المفضلة لدى المرء، والتي قد تكون طريقًا للتعرف على الناس وإنشاء علاقات اجتماعية. كما أشارت الحملة إلى أن العمل التطوعي قد يكون مفيدًا جدًا، خاصة وأنه يمنح الإنسان شعورًا بالقيمة والفائدة التي يقدمها، بحسب ما نشره موقع صحيفة الغارديان البريطانية.

كما يُنصح بالتخفيف من قضاء الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي، التي من شأنها أن تضاعف الشعور بالوحدة والعزلة، طبقًا لما ذكره موقع (ميديكال نيوز توداي) الأمريكي.

وقد أظهرت دراسات أخرى أن تغيير طريقة التفكير قد يكون أسلوبًا جوهريًا للتعامل مع الشعور بالوحدة. ويتمثل ذلك في التوقف عن التفكير السلبي أو المبالغة في التفكير، والتركيز على الأمور الإيجابية.

ومما لا شك فيه أن الكثير من العزلة تقود إلى الوحدة حتمًا، لكن عليك أن تتعلم الاستمتاع بالوقت مع نفسك، فمن الممكن أن يكون ذلك بنفس أهمية النشاط الاجتماعي. اشغل وقتك بهواياتك واهتماماتك مع تقدير المتعة التي توفرها لك هذه الأشياء، ولا تربط سعادتك بالآخرين.

كما قد يؤنس وحدتك وجود حيوان أليف في حياتك، فامتلاك كلب أو قطة، مثلًا، يمكن أن يساعد في الحد من خطر الموت المبكر، وخاصة لدى من يعيشون بمفردهم والذين يصادف أنهم أكثر المجموعات عرضة لخطر الشعور بالوحدة المنهكة.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية