إسرائيل سرقتنا.. وغيرها أيضا!
ليست هى المرة الوحيدة التى تسطو فيها إسرائيل على تراثنا الفنى، ولن تكون الأخيرة، فقد نجحت لسنوات طويلة، فى لفت انتباه المستمعين من عشاق أم كلثوم إلى سماع أجمل أغنياتها من خلال إذاعة تل أبيب، والتى كانت تذيع من السادسة مساء وحتى الثانية عشرة من منتصف الليل، ويقبل على سماعها الشباب والكبار من عشاق الطرب الأصيل، منهم من كان يعلم أنها إذاعة إسرائيل، ومن لا يعلم بل هو أدار مؤشر الراديو فسمع الست بتغنى فتوقف عندها.
نجحت لسنوات طويلة، وها هى تبدأ لعبة جديدة بأن تعيد توزيع وترجمة أغنياتنا الجميلة، وبأصوات مطربات إسرائيليات.
وما قامت به المغنية الإسرائيلية ساريت حداد، بسرقة لحن أغنية "ما قاللى وقلت له" للفنان الراحل فريد الأطرش، وبكلمات عبرية، ثم غيرت عنوان الأغنية ووضعت عليها عنوان "اسمعوا أصدقائى"، هو اغتصاب لتراثنا الفنى.
وهى ليست بداية لحملة قرصنة جديدة، أو سرقة بل السرقة والنهب بدأ بالأفلام المصرية القديمة سواء من إسرائيل أو من شركات إنتاج عربية، وما لا يعرفه كثيرون هو أن قرصنة أفلامنا الحديثة تتم أولا من خلال مواقع إسرائيلية حيث تباع الأفلام التى تصور بكاميرات المحمول لمواقع غير عربية يديرها أجانب بينهم إسرائيليون، ومنها يتم نشرها بسرعة فائقة على جميع المواقع.
وإذا كنا قد تعرضنا للنهب على أيدى شركات عربية ومنها شركات معروفة ونهبت مكتبات التليفزيون المصرى وبيعت بأبخس الأثمان "جات على أغنية" "ما قاللى وقلت له".
أربعة آلاف فيلم بيعت من قبل فى الثمانينات بأسعار زهيدة، ولم يعد لدينا سوى الأفلام التى يمتلك التليفزيون المصرى حقوقها وبعض الأفلام التى توجد منها نسخ فى المركز القومى للسينما وإن ذهبنا للمعامل الموجودة فى معامل مدينة السينما وقد كان لى شرف زيارتها منذ سنوات طويلة لشاهدت ما يدفعك للاندهاش والحزن على تراثنا السينمائى الذى لم يتبق منه سوى القليل.
