رئيس التحرير
عصام كامل

«الشك القاتل».. إيران تدور في «حلقة مفرغة» بعد هجوم الأحواز

هجوم الأحواز
هجوم الأحواز

حالة من التخبط أصيبت بها السلطة الإيرانية في أعقاب الهجوم على العرض العسكري للحرس الثوري في الأحواز، ظهرت جليًا في ردود فعل مضطربة من جانب كبار الدولة، واتخاذ إجراءات دبلوماسية عشوائية، وتكييل الاتهامات يمينًا ويسارًا دون الإمساك بدليل واضح تجاه مدبري الواقعة.


وبعد مرور ساعات على الحادث، استدعت الخارجية الإيرانية رؤساء البعثات الدبلوماسية لكل من هولندا والدنمارك وبريطانيا لدى طهران، بحجة منح حكومات الدول الثلاث ملاذات لمجموعات إيرانية معارضة تمارس الإرهاب.

وتوالت ردود الفعل من كبار المسئولين الإيرانين بتكييل الاتهامات للعديد من الدول، والتي كان أبرزها تصريح المرشد آية الله على خامنئي، والذي اتهم دولا خليجية -لم يسمها- بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، بالتورط في تدبير الهجوم الذي تسبب في مقتل 29 شخصا وإصابة العشرات.

كما وجه نائب رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني، أبو الفضل بيجي، الاتهام لكردستان العراق بالتخطيط للهجوم، موضحا أنه "بحسب المعلومات لدينا تلقت دعما من السعودية والموساد الإسرائيلي، وجاءت من التجمعات التي استهدفت القوات الإيرانية قبل مدة في كردستان العراق".

واستكمالا لحالة التخبط، أمرت السلطات الإيرانية قوات الأمن بشن حملة من الاعتقالات العشوائية في مناطق واسعة بمدينة الأحواز، وانطلقت حملة مداهمات ونصب نقاط أمنية في مناطق مختلفة بالأحواز، وتركزت على مناطق شلنك آباد، وكوت سيد صالح، وكوت عبد الله، وتمكنت من اعتقال العشرات من الشباب في تلك المناطق.
الجريدة الرسمية