رئيس التحرير
عصام كامل

الأستاذ هيكل ومشوار 74 سنة صحافة

الأستاذ محمد حسنين
الأستاذ محمد حسنين هيكل

ولد الأستاذ محمد حسنين هيكل في 23 سبتمبر عام 1923، وحصل على دبلوم التجارة المتوسطة ثم واصل دراسته في القسم الأوروبي بالجامعة الأمريكية.


بدأ عمله الصحفى في فبراير عام 1942 فى جريدة "الايجيبشيان جازيت" كمراسل صحفى تحرك الأستاذ في تغطيته الصحفية في كل أنحاء الشرق الأوسط حتى نال جائزة فاروق الأول أكثر من مرة وهو لم يكمل عامه الخامس والعشرين.

في عام 1944 التقى بالسيدة روز اليوسف التي استطاعت إقناعه بالانضمام إلى أسرة تحرير مجلة روز اليوسف ليلتقى بالصحفى محمد التابعى وينتقل معه إلى تأسيس مجلة آخر ساعة.

سافر مع محمد يوسف كبير المصورين لتغطية وباء الكوليرا في محافظة الشرقية، ومن أشهر الحوادث التي قام بتغطيتها مصرع خط الصعيد وحادث احتراق طائرة الممثلة الفاتنة كاميليا.

قدم حادث احتراق كاميليا تحت عنوان (قبل أن تطير الدنيا) وفى هذا كتب الأستاذ يقول: سمع في أرجاء المطار صوت الميكروفون يقول ركاب الطائرة 903 المسافرة إلى روما يتفضلون بالصعود إلى الطائرة، ظهرت كاميليا على سلم الطائرة تطلب المزيد من التصوير وهى تضحك إلا أن حسن سمرة مدير الدعاية بالمطار قال: إن الطائرة على وشك الإقلاع، فردت كاميليا (يعنى الدنيا حتطير) ووقع حادث حريق الطائرة وتعرف أحد ضباط المطار على جثة سيدة ترتدى صليبا وعقدا من الخرز الأزرق، وقال هذه كاميليا، واختتم الموضوع الصحفى بعبارة (كاميليا نار احترقت في النار).

أخلص الأستاذ في مهنته وترقى في بلاط صاحبة الجلالة من محرر حوادث إلى أن اختير عام 1952 رئيسا لتحرير مجلة آخر ساعة.
انتقل الأستاذ عام 1957 إلى جريدة الأهرام رئيسا للتحرير، وظهرت أول مقالة له بعنوان "بصراحة" في أغسطس 1957 تحت عنوان (السر الحقيقى في مشكلة عمان). 

وفى عام 1970 اختاره الرئيس جمال عبد الناصر وزيرا للإرشاد القومى ورفض في البداية ثم وافق على أن يحتفظ بمنصبه في الأهرام.
في عام 1974 خرج هيكل من الأهرام بقرار من الرئيس أنور السادات وكانت آخر مقالة كتبها (الظلال والبريق).
سجن مرة واحدة حين قبض عليه ضمن حملة اعتقالات سبتمبر 1981 التي قام بها الرئيس السادات وقام بتنفيذها النبوى إسماعيل وزير الداخلية وقتئذ.
اعتزل كتابة المقالات والكتابة المنظمة في سبتمبر 2003 حين بلغ عامه الثمانين وتفرغ لإصدار الكتب والأحاديث التليفزيونية في مصر والخارج.
ورحل في فبراير 2016.

الجريدة الرسمية