رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا يصمت كبار السلفية عن الحديث في الشأن العام ؟.. ضعف التيار السلفي يدفع مشايخه للاعتزال.. «المقدم» يخاصم الدعوة.. أحمد فريد يكتفي بالظهور بين الحين والآخر.. محمود شعبان يهجر السياسة والد

فيتو

تضرب السلفية رياح عتيدة هذه الأيام، صراعات طويلة وممتدة، وخلافات داخلية لم تقف عند حد التنظير ورفض الآخر، بل وصلت إلى تحريض أجهزة الأمن للتضييق على هذا أو ذاك بدعوى فساد المنهج والتربح الحرام.


كانت «فيتو» رصدت قبل أيام، صراعات الكتلة السلفية في مصر، وأوضحت كيف يختلف السلف، وإلى ماذا وصلت الأزمات بين الكيانات السلفية الواحدة، وبينها وبين معارضيها في المنهج والرسالة، لتتوج الصراعات إبعاد القطب السلفي المدخلي، محمد سعيد رسلان، بسبب وشايات من التيار السلفي في المقام الأول، بعدما زج بخطبة يوم الجمعة الماضية إلى أعين وزارة الأوقاف التي منعته من اعتلاء المنبر على الفور.

اقرأ: الصراعات تضرب التيار السلفي من جديد

اختفاء رموز السلفية، واحدًا بعد الآخر، فتح الباب للحديث عمن فضلوا الابتعاد بأنفسهم، وترك الساحة تماما دون الانتظار لما ستسفر عنه الأقدار، خاصة بعدما انقسم التيار السلفي، وظهرت الخلافات الشديدة بين أقطابه المتعددة بعد ثورة 30 يونيو 2013، وبات هناك مؤيدون للدولة بشكل تام وصارم، وتيار آخر يقاتل لمحاربة الوضع القائم والتمرد عليه، والتمسح في طريق جماعة الإخوان الإرهابية، وتيار ثالث أعطى تفويضا مسبقا للحكام، دون التدخل في أي تفاصيل، أو مزاحمة لسياسة أو فكر، بما أضعف التيار قاطبة، ونزع عنه تأثيره القديم.

محمد إسماعيل المقدم

من أوائل وأهم رموز الدعوة السلفية بالإسكندرية، والذي فضل التوارى تماما عن الساحة، والانعزال عن الحياة العامة بكل تفاصيلها، واتخذ قراره بمحض إرادته بعد عزل مرسي، والصراعات التي اشتعلت بين أطياف الحركات الدينية بسبب تأييد الدعوة لعزل مرسي، والاشتراك في رسم خطة طريق المرحلة الجديدة.

ورغم الضغوط المكثفة عليه، من التيار السلفي العريض المؤيد له، إلا أنه رفض العودة مرة أخرى إلى إلقاء الخطب وصعود المنابر، حتى قبل حملة الأوقاف على السلف ومنعهم من المنابر؛ ولم يكتف المقدم بذلك، بل اعتزل وسائل التواصل وإنتاج الإصدارات المرئية، ومنذ عام كامل لم يبث الموقع الرسمي له أي فيديو جديد، بما يؤكد رغبته في الانعزال والابتعاد عن كل شيء.

الشيخ أحمد فريد

طوال سنوات ما بعد عزل مرسي، والشائعات تلاحق الشيخ أحمد فريد، بسبب اختفائه بعد عزل مرسي، وقالت حسابات إلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي منسوبة للسلفيين، إن ابتعاد فريد عن الفضاء العام، خلفه إقصاء الدعوة السلفية له.

ورغم صمت فريد كثيرا على تلك الشائعات، وعدم رده عليها في حينها، لتبرير أزمة غيابه، إلا أنه عاد عبر فيديو نشره موقع «أنا السلفي» الصوت الرسمي للدعوة السلفية، وأكدت أنه لازال عضوا مؤسسا بها، ويلقى معاملة كريمة.

وفي أول اجتماع للجمعية العمومية للدعوة السلفية، ظهر أحمد فريد، وحرص المكتب الإعلامي لموقع أنا السلفي على إبراز صورة للتأكيد على استمرار تواجده بين مؤسسي الدعوة الشهيرة، ثم بدأ يعود تدريجيا للمشاركة في بعض القنوات الدينية، دون أن يتدخل مطلقا في الأحداث العامة، ودون أن يحاول العودة للمنبر مرة أخرى.

الشيخ محمود شعبان

منذ أكثر من شهرين، والشيخ محمود شعبان، الداعية السلفي الشهير، وأشهر مؤيدي جماعة الإخوان الإرهابية، وهو مختف تماما عن الساحة، ولم يجر أي تحديث لحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويرى بعض متابعيه، أنه لازال يعاني من مرض الشلل النصفي، الذي داهمه في رحلته الأخيرة بالسجن، بينما ذهب البعض الآخر، إلى عزم الرجل الابتعاد تماما عن التحدث في السياسة، مراجعة حساباته في التصدي للدعوة، والاكتفاء بعمله ورعاية أسرته، ليصبح شعبان ضمن آخر المغادرين للمنبر، والنشاط الديني بكافة صوره وأشكاله.
Advertisements
الجريدة الرسمية