رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا يكره التيار السلفي مشروع أردوغان؟.. أبو محمد المقدسي يكفر الرئيس التركي ويعتبره ليس من أمة الإسلام.. أبو قتادة يراه خارجا عن الملة.. وقيادي جهادي سابق: يتمسح في الدين وأطماعه مكشوفة للجميع

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

لا ترتاح أغلب التيارات السلفية، وخاصة التي تتمسك بالمبادئ الحقيقية للفكر السلفي، إلى أي منظومة إخوانية، مهما كانت منتجاتها، أو نتائجها، لذا تهاجم دائما وبشراسة شديدة، التجربة الإخوانية في تركيا، وخاصة «النموذج الأردوغاني» الذي طالما اعتبره التنظيم بجميع أذرعته في العالم، عربون نجاح الجماعة في السياسة.


صراع أردوغان والسلفية

يتبادل منظرو السلفية الهجوم على أردوغان وتجربته في الحكم؛ ليس فقط مصر، التي تضم أعمق وأكثر التيارات السلفية عددا في المنطقة، ولكن في جميع بلدان المنطقة العربية؛ كان آخر هجوم مُركز وجديد من نوعه، ذلك الذي وجهه القيادي الجهادي التاريخي أبو محمد المقدسي، ضد الرئيس التركي، ولم يكتف الرجل بمجرد انتقادات، بل أعلن تكفير أردوغان، مؤكدا أنه ليس من الإسلام في شيء".

في كلمة المقدسي، التي اختار لها عنوان «التبصر بأردوغان بعد فوات الأوان»، ولاقت رواجا سريعا بجميع حسابات التيارات الجهادية، على وسائل التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص تطبيق "تليجرام"، قال الرجل دون مواربة: الرئيس التركي "طاغوت وكافر".

وتابع: "هو يعلنها صراحة، بلاده علمانية، لا تسمح للإسلام بحكم ولا هيمنة ولا تشريع"، محذرا الفصائل المسلحة السورية من الافتتان بالرئيس التركي، أثناء تلاوته آيات من القرآن في المناسبات، أو خلال مواجهته القوية لإملاءات الغرب، مؤكدا أنه يسخر جيشه وقواعده لمنظومة الأعداء والناتو خير مثال على حد وصفه.

كان المقدسي، هاجم من قبل الرئيس التركي، ولكن لم تكن نبرة هجومه بهذه الحدة التي جعلته يكفره لاحقا، بسبب رفض القطب السلفي تفسيرات أردوغان للقرآن حسب رغباته السياسية.

خيبة أمل


سر الانقلاب الشرس، وتكفير المقدسي لأردوغان، يراه عوض الحطاب، القيادي بحركة تمرد الجماعة الإسلامية، يعود إلى ملاحظة القطب السلفي، افتتان هيئة تحرير الشام، وأتباعها من منظري «السلفية الجهادية» الأمر الذي يتنافي مع الصدمات والخيبة الأمل التي تعرضوا لها من أردوغان، صاحب الأطماع الكبيرة، في سوريا والدول العربية، والتي تكشف منها الكثير طوال السنوات الماضية.

ويوضح الحطاب، أن أردوغان يتستر في الإسلام، مع أنه علماني يعارض ويهين التوحيد، ويرفض أفكار الجهاد، والاحتكام للشريعة، وهي في مجملها أمور لا تتسق مع مناهج السلفية، وبالتالي لا مجال للدفاع عنه مطلقا.

فيما أكد منتصر عمران، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، أن السلفية الجهادية ورموزها، لديهم شبه اتفاق على العداء لأردوغان ومواقفه تجاه الأزمة السورية، موضحا أن أبو قتادة، أحد أشهر فقهاء السلفية الجهادية، سبق له إخراج أردوغان من الملة، وقال أنه «ليس من الإسلام في شيء».

ويوضح عمران أن منهج أردوغان علماني واضح، مهما تمسح في الإسلام، مؤكدا أنه يوحي دائما أن ترسيخ الدين وتوحيد الأمة يقفان خلف رسالته، وهما السبب الرئيسي في تمسكه بالحكم، وهو أمر غير صحيح بالمرة، لافتا إلى أنها تجارة رخيصة، وتناقض ماجاء به الشرع الحنيف.
Advertisements
الجريدة الرسمية