رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شبهة جنائية في وفاة الرجل الذي قال لمبارك: اتق الله

الشيخ على مختار القطان
الشيخ على مختار القطان

كشف الدكتور ياسر رمضان، الصديق المقرب للشيخ علي مختار القطان، الذي قضى 15 سنة في السجن في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بسبب قوله له "اتق الله"، عن مفاجأة في وفاة صديقه، الذي أعلنت أسرته عن وفاته ودفنه منذ أيّام قليلة.


وقال "ياسر"، إن عددا من أصدقاء القطان سافروا بجثته، من مقر إقامته بالمرج إلى مسقط راْسه بقرية شنشور في محافظة المنوفية، ليتم دفنه هناك.

وأوضح أن عائلة الراحل طلبت تغسيل الجثة، وهو الأمر الذي رفضه المرافقون لها قائلين إنه تم تغسيلها، ولكن أسرته أصرت على تغسيلها لتكتشف أنه مضروب بسلاح أبيض في راْسه من الجبهة والخلف، وهو ما جعل هناك شكوك جنائية في الوفاة، ولكن بالرغم من ذلك تم دفن الجثة يوم الأربعاء الماضي.

وأضاف رمضان، في تصريح خاص لـ"فيتو"، أنه تم استخراج جثة القطان من قبره منذ قليل، وذلك لتشريحها وأخذت النيابة عينة من جثته للتحقيق في الواقعة واكتشاف الأسباب الحقيقية للوفاة.

على صعيد آخر، تحدث "رمضان"، عن الأيام الأخير للقطان قائلا: "كان عندي قبل وفاته يوم السبت قبل وفاته بأيام، لأننا تربطنا علاقة أخوة وليست صداقة، وتربينا مع بعض منذ صغرنا، وكنا نتحدث ونقرأ وقتها رسالته للدكتوراه عن مسجد الطيب الذي ذهب له في مالي للمناقشة على أرض الواقع لأنه كان يحتاج لمعايشه ميدانية، وبالفعل كان لديه العديد من الصور المهمة للمسجد، وكان يستعد لمناقشة الرسالة بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة".

وأكد أن الكثير يعتقد أن القطان شيخ سلفي، لكنه حاصل على الدكتوراه في علم الاجتماع، وكان ملتزما دينيا ويرتدي ملابس حديثة، موضحا أن أن اسم شهرته في مسقط راْسه هو "صفوت". 

يذكر أن على القطان من مواليد 29 أبريل عام 1947، وهو حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية عام 1969، وخدم بالجيش المصري بين عامي 1969 و1975، وشارك في حربي الاستنزاف و1973، حتى بلغ درجة نقيب بسلاح المشاة.

وفي عام 1976 توجه إلى فرنسا لدراسة علم الاجتماع، وهناك التقى المستشرق الشهير جاك بيرك، ثم توجه إلى السعودية عام 1980 للعمل باحثا اجتماعيا، كما زار 50 دولة، وكان يهوى الترحال.

وتعود جذور الرجل الذي نفى قبل وفاته انتماءه لأي تيار إسلامى، إلى محافظة المنوفية التي ولد فيها مبارك، ووالده كان يعرف والد الرئيس الأسبق جيدا، لأنه كان يعمل سكرتيرا لنيابة أشمون، وكان والد مبارك يعمل حاجبا لمحكمة أشمون نفسها في خمسينيات القرن العشرين.
Advertisements
الجريدة الرسمية